ألقى استئناف العنف في الشرق الأوسط، بعد هدنة استمرت أيام، بظلاله على أسعار النفط التي تشهد حالة من عدم اليقين بشأن الطلب العالمي على الخام، وفورًا قدم الأمير عبد العزيز بن سلمان، وزير الطاقة السعودي، بعض الدعم لأسعار النفط خلال تعاملات جلسة اليوم الثلاثاء.
وجاء الدعم السعودي، في وقت أكدت فيه روسيا إلتزامها بالتخفيضات الطوعية المعلنة ضمن إطار «أوبك+».
التخفيضات السعودية
وكانت التخفيضات السعودية لأسعار خامها العربي الخفيف الرائد للعملاء الآسيويين في يناير، للمرة الأولى منذ 7 أشهر، لتعطي إشارة للمتعاملين، في ظل ضعف العلاوات في السوق المادية وسط مخاوف من فائض العرض.
وذكرت مصادر مطلعة، وفق «رويترز»، أن السعودية خفضت سعر البيع الرسمي للخام العربي الخفيف للتحميل في يناير إلى آسيا 50 سنتًا للبرميل، عن ديسمبر إلى 3.50 دولار للبرميل فوق أسعار عمان/ دبي.
بيانات أمريكية عن ضغوط المعنويات بسوق النفط
وقد سبقت التخفيضات السعرية للسعودية بيانات أمريكية صادرة صباح اليوم الثلاثاء، أفادت بأن طلبيات المصانع انخفضت بأكثر من توقعات المحللين في أكتوبر، في تراجع هو الأعلى منذ أكثر من 3 سنوات، مما ضغط على المعنويات في سوق النفط. ودعمت هذه البيانات وجهة النظر القائلة إن أسعار الفائدة المرتفعة بدأت تحد من الإنفاق.
Ads
وحصلت أسعار النفط على بعض الدعم أيضاً، بعد تصريحات لعضو مجلس إدارة البنك المركزي الأوروبي، إيزابيل شنابل، التي قالت لـ«رويترز»، إن البنك يمكن أن يستبعد رفع أسعار الفائدة مرة أخرى بعد انخفاض «ملحوظ» في التضخم.
استئناف القتال يهدد أسعار النفط
غير أن استئناف القتال بين إسرائيل و«حماس»، أثار مخاوف حيال الإمدادات، وكذلك فعلت الهجمات على 3 سفن تجارية في المياه الدولية، جنوب البحر الأحمر.
وبحلول الساعة 13:58 بتوقيت غرينتش، ارتفعت العقود الآجلة لخام برنت 0.9 في المائة إلى 78.18 دولار للبرميل، وصعدت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأميركي 0.8 في المائة إلى 73.23 دولار للبرميل.
واتفقت مجموعة «أوبك بلس» التي تضم منظمة البلدان المصدرة للنفط (أوبك) وحلفاءها، يوم الخميس، على تخفيضات طوعية للإنتاج، إجماليها نحو 2.2 مليون برميل يومياً، وذلك للربع الأول من عام 2024.
موسكو تؤكد الوفاء بإلتزاماتها
ومن جانبه، أكد ألكسندر نوفاك، نائب رئيس الوزراء الروسي، إلتزام بلاده الكامل بالتزاماتها بخفض إمدادات النفط والوقود طوعًا، في أوائل يناير.
وأضاف أن «روسيا ستبدأ في تشديد القيود على إمدادات النفط والوقود في إطار التزامات (أوبك بلس) في أوائل ديسمبر».
