عقب استخدام مصر وموسكو العملة الروسية.. هل سيعتبر الروبل بديلا للدولار؟

تتأثر قوة العملة الأمريكية أمام العملة الروسية، عقب استخدام مصر وروسيا الروبل في المعاملات التجارية بين البلدين بهدف تسهيل التبادل التجاري بين الدولتين، وهو ما يمكن أن يتسبب في صعود الروبل على حساب الدولار الأمريكي،

وتهدف مصر وروسيا إلى استخدام عملتيهما المحليتين في المعاملات التجارية وسط اتجاه الدول الأوربية إلى إصابة الاقتصاد الروسي بالشلل وهو هدف معلن من قبل واشنطن وحلفائها من الدول الأوروبية.

مزايا استخدام العملة الروسية

وقال عبد النبي عبد المطلب الخبير الاقتصادي، إن السماح باستخدام الروبل كعملة مقبولة لتسوية المديونيات فى التبادل التجاري بين مصر وروسيا خطوة إيجابية يمكن تلخيص أهم مميزاتها في عدد من النقاط منها:

أولا: تساهم هذه الخطوة في زيادة حجم التبادل التجاري بين مصر وروسيا، وسوف يسمح بزيادة الصادرات المصرية للسوق الروسى.

ثانيا: سوف تساعد هذه الخطوة فى تقليل الطلب المصرى على الدولار، وبذلك سوف تقل الضغوط على الجنيه المصرى.

ثالثا: من المتوقع أن يساعد اعتماد الروبل فى المعاملات بين مصر وروسيا إلى زيادة تدفقات السائحين الروس، والقضاء على كافة العقبات التى تعترض زيادة الرحلات الجوية بين البلدين.

رابعا: قد يكون لهذه الآلية أثر فى حصول مصر على كامل احتياجاتها من القمح من روسيا، وبأسعار تنافسية.

أهمية الدولار الأمريكي

Ads

وقال خالد الشافعي، الخبير الاقتصادي، إن الروبل يمكن أن يقلل من أهمية الدولار وفقا لطلب التجارة العالمية على العملات الرئيسية والتي لا تعتبر الروبل أحدها فهي خمس عملات رئيسية ولكن مع الوقت يمكن أن يصبح بينها وفقا لحجم التجارة.

السيطرة الروسية

وأوضح أن عملة الروبل أصبحت مطلب يفعل فرض روسيا سيطرتها على كل الدول المستوردة للنفط والغاز الروسي أن يتم يتم السداد بالعملة الروسية ، وتراجع مستوى الروبل مقابل الدولار في بداية الحربوارتفع مددا إلى مستويات لم يصل لها من قبل ، لذا يمكن أن يتم الاعتماد على الروبل في التعامل مع السياح الروس القادمين بدلا من الدولار.

اقرأ المزيد : شراء الغاز الروسي بالروبل سلاح اقتصادي في وجه العالم.. هل يرضخ الغرب له؟

التبادل التجاري بين مصر وروسيا

وقالت وزيرة التجارة والصناعة، نيفين جامع، منتصف يونيو الجاري، إن القاهرة ستتبنى آلية سداد للسماح باستخدام الروبل الروسي في التبادل التجاري مع موسكو، وجاءت تصريحات الوزيرة أثناء منتدى سانت بطرسبرغ الاقتصادي الدولي.

وأوضحت: “تعطلت حركة النقل البحري والجوي بسبب الأزمة الأوكرانية، إلى جانب المعاملات المصرفية وهناك حاجة لإيجاد آليات لتسديد المدفوعات لأن مصر بحاجة إلى القمح الروسي ، وبحسب الأرقام الرسمية المصرية، فقد ارتفع التبادل التجاري بين مصر وروسيا في عام 2021 ليصل إلى 4.7 مليار دولار، بزيادة 5.1٪ عن 4.5 مليار دولار قبل عام”.

وذكر وزير الصناعة والتجارة الروسي دينيس مانتوروف أن موسكو والقاهرة اتفقتا على التحول إلى العملات المحلية في التسويات المتبادلة، وأشار إلى أن حجم التبادل التجاري بين روسيا ومصر يتيح للدولتين استخدام الروبل والجنيه في المعاملات التجارية.