شهدت مؤشرات البورصة المصرية تذبذبات قوية خلال الجلسات الماضية، إذ أنها تراجعت بشكل عنيف الجلسة التالية للإعلان عن صفقة رأس الحكمة، واستمرت في اتجاه عرضي عدة جلسات، إلا أنها ارتفعت بشكل قوي بتعاملات ـمس وواصلت الصعود بتعاملات اليوم..
تحدث “الاستثمار العربي” مع محللون مختصون لتفسير آداء مؤشرات البورصة خلال الجلسات الماضي.
• اتجاه متوازن
قال الدكتور محمد عبد الهادي، مدير شركة وثيقة لتداول الأوراق المالية، إنه بمجرد دخول حصيلة دولارية مصر، يبدأ السوق يتجه ناحية التوازن.
لذلك بدأنا أن نلاحظ تراجع في جميع الأسعار، وكذلك تراجع أيضًا في البورصة المصرية الفترة الماضية.
فيما أوضح أن البورصة استطاعت عكس اتجاهها وارتفعت مرة أخرى وذلك بسبب ارتفاع سعر الدولار في السوق الموازية أمس.
• الإنعكاس على البورصة
بينما ذكر أن هناك توقعات بسياسة تشديدية نقدية الفترة المقبلة، من باب التحوط ارتفع السعر وهو ما انعكس على مؤشرات البورصة بالارتفاع.
وبالتالي يفتح المجال لإعادة تقييم الشركات المقيدة في البورصة مرة أخرى بسعر أعلى.
بينما نوه إلى أن المستثمر عليه أن يضع أمواله حاليًا في الأسهم البعيدة عن المضاربات.
• صفقة رأس الحكمة
فيما أشار إلى أن صفقة رأس الحكمة رفعت القطاع العقاري بقوة، وهو ما رأيناه في سهم طلعت مصطفى وإعمار مصر، وباقي أسهم القطاع.
Ads
واعتبر عبد الهادي، ان القطاع العقاري هو الأنسب للاستثمار خلال الوقت الحالي، إذ أنه حقق ارتفاعات قوية خلال منذ 2024 وإن كان لم يرتفع بقوة خلال 2023.
ومن جهتها تقول الدكتورة حنان رمسيس عضو مجلس إدارة شركة الحرية لتداول الأوراق المالية، إن ارتفاع البورصة ناتج عن تغيير القياديات.
- قطاع العقارات
وأضافت رمسيس، أن قطاع العقارات هو الذي يقود السوق حاليًا بصدارة طلعت مصطفى.
كما أوضحت أن البورصة في بداية شهر جديد، بانطباعات جديدة ومشتريات جديدة لمؤسسات، بعد تقفيل المؤسسات الشهر الماضي.
وأوضحت أن المؤشرات بدأت تصعد تدريجيًا، واتجه المؤشر الرئيسي ناحية الـ 31 ألف نقطة.
• اتجاه بيعي
ومن المتوقع أن يستمر في الارتفاع ما لم تتخل المؤسسات عن الشراء وتتجه إلى اتجاه بيعي.
ونوهت إلى أن نتائج الأعمال للشركات المقيدة، باتت تظهر تباعًا وبدأت تتفاعل معاها أسهم بالإيجاب.
إلا أن السيطرة الأكبر لقطاع العقارات وخصوصًا الأسهم المتعلقة برأس الحكمة.
وعلى رأسهم سهم طلعت مصطفى الذي حقق صعودًا من 18 إلى 19% خلال جلسة أمس.
وكذلك بعض الأسهم التي حققت ارتفاعات من 4 إلى 8%، ويعود لتعلقه بالصفقة.
• استيعاب توافر الدولار
كما أن السوق بدأ يستوعب وفرة الدولار، وبالتالي وفرة مدخلات الانتاج، ومن ثم تدور عجلة الإنتاج مرة أخرى.
وبالتالي تستفيد القطاعات المتعلقة بالإنتاج والتصدير والاستيراد، وتعود خطوط الإنتاج المتوقفة عن العمل وهو ما يعني حالة من الرواج.
