جريدة الاستثمار العربى الان السوق يأتى اليك اقتصادية متخصصة
رئيس التحرير وليد عبد العظيم

دليل قوي يشير إلى وجود «كائنات حية» على كوكب «توأم الأرض الشرير»

،كشفت دراسة حديثة، وجود أدلة قد تدعم وجود حياة لأحد أصناف الكائنات الحية على كوكب الزهرة، أو”توأم الأرض الشرير”، كما يُسميه علماء الفلك نسبة لطبيعته القاسية جدًا، ما استدعى وكالة ناسا الأمريكية لاستكشاف الكوكب الغامض.

 

وجود أشعة الشمس على الكوكب القاسي

وتوصل باحثون وعلماء، في جامعة ولاية كاليفورنيا للفنون التطبيقية في بومونا، وهي أكبر مقاطعات لوس أنجلوس الأمريكية، إلى أن وجود أشعة الشمس على الكوكب القاسي  قد يكشف دليلاً على كائنات حية يخالف جميع التوقعات والصفات التي منحته لقبه المثير.

وقال الباحثون إن ما قيل إنه دليل على وجود عملية تمثيل ضوئي، في كوكب الزهرة، هو ما جعل وكالة الفضاء الأمريكية “ناسا”، ترسل بعثة سابقة إلى “توأم الأرض الشرير”، كما وصفته في خبرها قبل أشهر.

 

عملية “التمثيل الضوئي” على الزهرة

وكانت أول أدلتهم، أن عملية “التمثيل الضوئي”، أو “التركيب الضوئي”، تعد من أهم العمليات الكيميائية المعقدة، التي تحدث في خلايا النباتات الخضراء، حيث يتم عبر هذه العملية تحويل الطاقة الضوئية، القادمة من الشمس ومن طاقة كهرومغناطيسية، على شكل فوتونات أشعة الشمس والماء، إلى طاقة كيميائية تخزن في روابط سكر الجلوكوز.

وفي دراستهم المنشورة في مجلة “polycentric” العلمية، أكدوا أن عملية التركيب الضوئي في كوكب الزهرة، قد تدعم وجود حياة، إلى أن طبقات الغلاف الجوي للكوكب، قد تحتوي على أصناف من الكائنات بسبب هذه العملية.

 

سطح كوكب الزهرة لا يدعم الحياة

Ads

ونوه الباحثون، إلى أنه على الرغم من أن سطح كوكب الزهرة لا يدعم الحياة، إلا أن وجود دليل على عملية التركيب الضوئي، قد يدعم الحياة في الغلاف الجوي، أي أن ضوء الشمس المتسرب من خلال السحب السميكة لكوكب الزهرة، يمكن أن يدعم عملية التمثيل الضوئي، مما يؤدي إلى وجود “الكائنات الحية الدقيقة”.

وجاء في البحث الذي تطرقت إليه صحيفة “ديلي ميل” البريطانية، أن هذه العملية قد تحدث حتى أثناء الليل في الكوكب، وأن الطاقة الضوئية متاحة في أسفل السحب وفوقها، مما يمنح “أي كائنات دقيقة محتملة، القدرة على العيش في طبقات السحب المختلفة”.

إلا أن العلماء في بحثهم الجديد بقيادة المؤلف الرئيسي للدراسة، راكيش موجول، قد وجدوا أن “سحب الزهرة يمكن أن تتكون جزئيا، من أشكال معادلة من حمض الكبريتيك، مثل ثنائي كبريتات الأمونيوم”. وهي تركيبات تدعم وجود مستويات من المياه في الغلاف الجوي للكوكب؛ الأمر الذي يدعم وجود حياة لأصناف دقيقة.

وقال موجول في بيان: “توفر دراستنا تأكيدا ملموسا لإمكانية (حدوث) التغذية الضوئية، أو التغذية الكيميائية، بواسطة الكائنات الحية الدقيقة في غيوم كوكب الزهرة”.

وجد أحد المؤلفين المشاركين في الدراسة، المنشورة في مجلة “Astrobiology” العلمية، الباحث يون جو لي، أن “كوكب الزهرة يتلقى موجات أقل، بنسبة تتراوح بين 80 و90 % ، من مستويات الأشعة فوق البنفسجية مقارنة بسطح الأرض”.

 

إشعاعات فوق بنفسجية 

لم يستطع العلماء إلى اليوم، تفسير سبب احتواء كوكب الزهرة على إشعاعات فوق بنفسجية؛ أقل بكثير من كوكب الأرض، لكن دراسة نُشرت في يوليو / تموز الماضي، وجدت أن شدة الرياح تنخفض ليلا على كوكب الزهرة.

وفي عام 2019، قال الباحثون إن كوكب الزهرة، ربما كان يتمتع بدرجات حرارة مستقرة في ماضيه، ويمكن أنه قد احتوى على “ماء سائل” لمدة تتراوح بين 2 إلى 3 مليارات سنة، قبل تحول جذري، خضع له بعد انفجار البراكين منذ 700 مليون سنه، غيرت من طبيعته بالكامل.

اترك تعليقا

اشترك الآن في نشرة تلسكات

أول نشرة إخبارية مسائية فى مصر تطلقها جريدة الاستثمار العربى تأتيكم قبل العاشرة يوميا من الأحد إلى الخميس