شهدت أسواق الذهب ارتفاعات كبيرة منذ مساء الخميس الماضي، حيث تخطي سعر الجرام الـ3680 جنيها بدون مصنيعة، لأول مرة في تاريخه، وذلك على الرغم من استقرار السعر العالمي.
وكان قد بدأ العام الجاري بسعر 3150 جنيها للجرام.
ودفعت الأسواق صوب الارتفاع عددا من العوامل منها زيادة الشراء لتحقيق أرباح عند زيادة السعر إلى جانب التخوف من انخفاض قيمة الأموال لدى المستهلكين.
زيادة الطلب على الذهب
قال عيد يوسف، رئيس شعبة الذهب بالغرفة التجارية للمنوفية، إن شراء الذهب ارتفع بحوالي 50% خلال الـ48 ساعة الأخيرة.
بسبب ظهور شائعات حول تحرير سعر الصرف مما أدي لتخوف الأفراد من انخفاض قيمة أموالهم.
وأشار لـ”الاستثمار العربي” إلى أن زيادة الطلب على الدولار من قبل الأفراد للتحوط ضد انخفاض قيمة الجنيه والشركات لتدبير احتياجاتها تسبب في رفع سعر الذهب ويتم رفع سعر العملة الخضراء لـ61.5 جنيها .
وعن أثر السعر العالمي، أكد على عدم وجود تأثير له على السعر المحلي.
حيث أن فترة ارتفاع السعر محليا هو فترة عطلة البورصة العالمية والتي تستقر سعر الأوقية بها منذ فترة عند 2030 دولار.
وقف التسعير وإغلاق المحال
وقال سعيد إمبابي، المدير التنفيذي لمنصة «آي صاغة» لتجارة الذهب والمجوهرات عبر الإنترنت، إن ارتفاع أسعار الذهب بشكل كبير يدفع بعض المحال لوقف التسعير والبيع.
Ads
فيما لا تتوقف محال أخري وتقوم بالبيع بسعر أعلى تخوفا من ارتفاع السعر وتحقيق خسائر.
سعر الدولار
وأشار لـ”الاستثمار العربي” إلى أن ارتفاع السعر يتوقف على ارتفاع سعر الدولار وجود مخزون من الذهب من المناجم التي يتوجه المستخرج منه للسوق العالمي.
كما أضاف عامل آخر وهو عدم استيراد معروض يكفي احتياجات الطلب.
فيما نوه إلى أن تحرك الذهب صوب الارتفاع بسبب التكالب على عملية الشراء.
متي يمكن شراء وبيع الذهب؟
وقال لطفي منيب، نائب رئيس الشعبة العامة للذهب، إن الطلب الزائد على الذهب جاء بفعل التخوف من انخفاض قيمة الجنيه عقب انتشار شائعات باقتراب تحرير سعر الصرف.
الذهب
مشيرا لـ”الاستثمار العربي” إلى أن الذهب هو الملاذ الأمن في جميع الظروف الاقتصادية.
وأوضح أن الفترة الحالية يمكن للأفراد خلالها بيع الذهب، إن كان هناك مشروع يوفر عائد أكثر من الذهب، أو أن الفرد يحتاج سيولة نقدية.
أما شراء الذهب فيكون عندما تتوفر سيولة نقدية لدي الأفراد فيكون الذهب في جميع الأوقات وعاء إدخاري آمن وبالتالي يمكن شرائه في أي وقت.
