شهدت منطقة اليورو انتعاشًا، وأصبحت الأكثر تشبعًا شرائيًا في التاريخ؛ إذ شهدت أسعار أسهم البنوك تسارعًا غير مسبوق.
ارتفاع مؤشر القوة النسبية لمؤشر “يورو ستوكس بانكس”
وارتفع مؤشر القوة النسبية لمؤشر “يورو ستوكس بانكس” (Euro Stoxx Banks) إلى 90 اليوم الخميس، ما يتجاوز بكثير مستوى 70 الذي يرى فيه بعض المحللين التقنيين إشارةً إلى أن المؤشر ارتفع كثيرًا وبسرعة كبيرة. تجاوز هذا الارتفاع الذروة السابقة التي سجلها المؤشر في 1993.
وزاد المؤشر الفرعي، المُدرج به أسهم بنوك منطقة اليورو بما في ذلك “دويتشه بنك”، بأكثر من 20% في 2024، وهو ما يفوق بكثير مكاسب مؤشر “ستوكس 600” (Stoxx 600) الأوسع البالغة 7%.
وكان مصرفا “بيبر بانكا” (BPER Banca) الإيطالي و”بانكو دي سابادي” (Banco de Sabadell) الإسباني من بين أكبر الرابحين.
منطقة اليورو تستفيد من ارتفاع عائدات السندات
تواصل البنوك الاستفادة من ارتفاع عائدات السندات، في حين تتحسن توقعات الإقراض إذ يؤدي.
Ads
تراجع التضخم إلى تحفيز التوقعات بخفض البنوك المركزية أسعار الفائدة. كذلك اجتذبت البنوك المستثمرين من خلال توزيعات أرباح أعلى وعمليات إعادة شراء الأسهم.
وقال ريكاردو جيل، رئيس قسم تخصيص الأصول في شركة “تريا آسيت مانجمنت” (Trea Asset Management): “سرعة صعود أسهم البنوك الأوروبية تصيبنا ببعض الدوار”، وتابع: “لكننا لا نزال نحب هذا القطاع”.
حتى بعد المكاسب الحادة الأخيرة، لا تزال أسعار أسهم البنوك الأوروبية رخيصة من منظور تاريخي. إذ يُتداول المؤشر الفرعي عند 7.3 ضعف الأرباح المتوقعة بعد 12 شهراً، مقابل مكرر 10 مرات في أوائل 2022.
توقعات بتحقيق البنوك الأوروبية نتائج أعمال قوية
ووفقًا لمحللي “بنك أوف أميركا”، فإن توقعات الأرباح داعمةٌ أيضًا.
ويرجح أليستر رايان من “بنك أوف أميركا” أن “تحقق البنوك الأوروبية نتائج أعمال قوية في الربع الأول”.
وأضاف في مذكرةٍ أن حجم الودائع استقر، وبينما من المقرر أن تنخفض أسعار الفائدة، إلا أن هذا الهبوط سيحصل بوتيرة معتدلة وإلى المستوى المناسب.
