جريدة الاستثمار العربى الان السوق يأتى اليك اقتصادية متخصصة
رئيس التحرير وليد عبد العظيم

«وكالة بلومبرج» قرارات حظر السفر تهز ثقة المستهلكين والشركات

وكالة بلومبرج تصف أوميكرون بالضربة القاسية

أكدت وكالة بلومبرج أن سلالة أوميكرون المتحورة الجديدة وضعت مصير أسواق المال العالمية بيد صناع الدواء حول العالم، التي تقوم بدرس هذه السلالة من فايروس كورونا لاثبات فاعلية اللقاحات الحالية او انتاج لقاحات جديدة.

ويعني ذلك أن المستثمرين سيظلون قلقون في ألاسابيع القادمة ، إلى أن تظهر نتيجة التحليلات المخبرية في شأن مدى مخاطر متحور كورونا الجديد أوميكرون.

ورأت أن أوميكرون وجهت ضربة قاسية و موجعة للآمال المتفائلة بأن يدخل اقتصاد العالم السنة الجديدة 2022 بخطى قوية ومؤشرات راسخة ؛ ما يمكن أن يجعل خطط صناع القرار تهدف الي سياسيات تقشفية للتركيز على التضخم، بدلاً من ضعف الطلب.

قرارات حظر السفر

واعتبرتوكالة بلومبرج أن قرارات حظر السفر وفرض قيود عليه من شأنها أن تهز ثقة المستهلكين والشركات. وانخفض الامال  في احتمال خفض نسبة الفائدة بما لا يقل عن 10 نقاط مئوية لدى البنوك المركزية الأمريكية والعالمية.

Ads

وأشارت  بلومبرج إلى أن ما سيحدث عقب ذلك يتوقف على ما سيتوصل إليه صناعة الدواء  في شأن السلالة الجديدة، ومدى فعالية القاحات ومقاومتها، وما إذا كان المتحور الجديد أكثر قابلية للتفشي المتسارع من سلالة دلتا، التي ظلت تتفشى بلا قيد في العالم، مهددة بعودة الاقتصاد إلى الركود، بدل الانتعاش.

أخطر السيناريوهات المحتملة

وأخطر السيناريوهات المحتملة، بحسب وكالة بلومبرج، أن يكتشف صناع الدواء أن سلالة أوميكرون تتطلب اللجوء إلى تدبير الإغلاق الكامل للاقتصاد، ما سيزيد الخناق علي الاقتصاد العالمي و سيزيد حالة نقص سلاسل  الامدادات الموجودة بالفعل، ويضر بفرص الانتعاش .

وأشارت إلى أن الاقتصاديين ببنك غولدمان ساكس رسموا أربعة سيناريوهات، منها احتمال حدوث موجة تفش كبيرة خلال الربع الأول من سنة الجديدة، ما سيترتب عليه  ركود معدلات النمو العالمي إلى 2%، أي أقل بـ 2.5% من التوقعات الحالية . وسيكون النمو المتوقع خلال سنة 2022 بحدود 4.2%، أي أقل بنحو 0.4% مما هو متوقع.

اقرأ المزيد : بالإنفوجراف… وكالة بلومبرج: مصر من أفضل دول العالم تعاملاً مع الأزمة والأقل تأثراً بتداعياتها

وفي حال السيناريو الأفضل، ويتوقف على اكتشاف أن أوميكرون لا تمثل تهديداً كبيراً علي الوضع العالمي ، فسيعني أيضاً أن أوميكرون إنما هي تذكير للعالم بأن الوباء لا يزال حاضرا، وأنه قد يبقى سنوات قادمة. وسيؤدي ذلك إلى وجود كثير من صعوبات السفر والتنقلات ،

لكن خبراء اقتصاديين اخرين يرون أن الشركات التجارية  تعلمت من درس السنتين السابقتين كيفية التعايش مع الإغلاقات الجديدة، والقيود على السفر، واحتمالات إغلاق الموانئ. غير أنهم حذروا من أن أي قابلية للتفشي السريع لدى أوميكرون ستعني، في كل حال، تفاقم التكاليف الاقتصادية. ويرى خبراء البورصات العالمية أن معرفة الحقيقة الكاملة في شأن أويكرون تتطلب فترة تراوح بين أسبوعين و8 أسابيع. واضطر المستثمرون في أسواق المال الجمعة الماضي إلى الهروب من الأسهم، ليستثمروا في بدائل أكثر أماناً، كسندات الخزانة الأمريكية. ويتوقع أن تكون هشاشة البورصات على أشدها خلال الأسبوعين القادمين.

اترك تعليقا

اشترك الآن في نشرة تلسكات

أول نشرة إخبارية مسائية فى مصر تطلقها جريدة الاستثمار العربى تأتيكم قبل العاشرة يوميا من الأحد إلى الخميس