جريدة الاستثمار العربى الان السوق يأتى اليك اقتصادية متخصصة
رئيس التحرير وليد عبد العظيم

وجه جديد لبنك البركة

وليد عبد العظيم – رئيس التحرير

قبل أقل من 30 شهرًا، شهد بنك البركة تغييرًا على مستوى القيادة بعد سنوات من عدم التغيير، لم يكن مجرد تغيير فى شخص رئيس البنك أو عدد من أفراد الإدارة العليا، بل كان تغييرًا شاملا خاصة فى السياسات التى غيرت وجه البنك وأطلقت العنان لإمكاناته غير المستغلة.

أدت التغييرات التى قادها الرئيس الشاب للبنك حازم حجازى، والذى جاء بخلفية مصرفية وإدارية عريضة، إلى توسيع نشاط البنك وزيادة ربحية المساهمين وفى نفس الوقت زيادة الخدمات المقدمة للعملاء وأصبح أكثر ديناميكية ويتكلم لغة المنافسة السائدة فى السوق بدلا من حالة التجنب السائدة قبل ذلك.

ولعب القائد الشاب دورًا كبيرًا فى التطوير، وكنت قد جلست معه منذ عامين ورأيت فى عينيه إصرارًا على التطوير ووضع البنك في مصافي البنوك المتطورة من خلال خطة خمسية وضعها بدقة عالية استنادًا إلى خبرة سنوات عديدة وتجارب مصرفية متنوعة لتطوير البنك.

Ads

وسرعان ما بدأ فعليا وهو ما تكشفه أمام الجميع أرقام البنك التى تضاعفت بشكل كبير، ولعل ما رأيته وحاز إعجابي أكثر من تطور الأرقام هو العمل على تطوير أداء الموظفين من خلال دورات تدريبية ساهمت بشكل كبير فى بناء قدراتهم.

خلال العامين الماضيين، أصبح البنك لاعبًا فى سوق التجزئة المصرفية وتضاعفت محفظته من 1.7 مليار جنيه فى 2020 إلى نحو 7.5 مليارات جنيه فى 2023 بنمو يزيد على 340%.

بينما كثف البنك من استثمار ودائعه فى التمويل والمرابحات والمشاركات لتوظف أكثر من 51% من الودائع خلال العام الماضى.

وخلال تلك الفترة القصيرة، تضاعفت الكثير من المؤشرات الإيجابية فى البنك، فقد ارتفعت حقوق الملكية من 5 مليارات جنيه فى 2020 إلى 9.7 مليار جنيه فى 2023، وتمكن البنك بسهولة من رفع رأسماله المدفوع إلى 5.1 مليار جنيه ليتوافق مع اشتراطات البنك المركزى مقابل 3.9 مليار جنيه قبل ذلك.

كما سجلت أرباح البنك نحو 2.2 مليار جنيه مقابل 1.2 مليار جنيه فى 2020، فى الوقت الذى حسن فيه البنك من جودة أصوله لتتراجع القروض غير المنتظمة من 5.9% فى 2020 إلى 3.8% فقط فى 2023، وهو معدل أفضل من متوسط القطاع المصرفى.
هذه الأرقام ليست على الورق بل حقيقية وورائها جهد كبير فى تطوير كل ملفات وإدارات البنك، ودخوله عصر التكنولوجيا المصرفية الحديثة بعد سنوات من التأخر عن القطاع.
وللعلم قبل تولى القيادة الجديدة أغلب العمل كان من خلال دفاتر وهذا ليس من بعيد، بل من فترة لا تتجاوز العامين فى ظل العالم في الخارج والداخل يستخدم أحدث التقنيات. ولم يتوقف دوره عند هذا الحد بل استطاع البنك حيازة ثقة مؤسسات دولية نال من خلال هذه الثقة دعم جديد لم يحدث فى تاريخ البنك.

اشترك الآن في نشرة تلسكات

أول نشرة إخبارية مسائية فى مصر تطلقها جريدة الاستثمار العربى تأتيكم قبل العاشرة يوميا من الأحد إلى الخميس