جاء قرار الإعلان عن تأجيل هدنة غزة بين إسرائيل وحركة حماس، إلى يوم غد الجمعة، ليعيد إلى الجميع ذاكرة تاريخ الهدن بين الطرفين، ويطرح التساؤلات إن كانت هدنة غدًا الجمعة التي ستبدأ في الساعة السابعة بالتوقيت المحلي، حسب ما أعلن المتحدث باسم الخارجية القطرية، ماجد الأنصاري، اليوم الخميس، ستصمد أما أنها ستنهار كسابقاتها؟
تاريخ الهدن بين حماس وإسرائيل
وتوالت هذه التساؤلات خاصة أنه على مدى تاريخ الصراع بين إسرائيل وحركة حماس، يشتد القتال قبل أن يضطر الطرفان إلى التفكير في وقف إطلاق النار أو على الأقل هدنة مؤقتة.
هدنة 2008
ففي عام 2008، هدنة أدت إلى وقف إطلاق النار بعد هجوم إسرائيلي على قطاع غزة مدتها 6 أشهر بوساطة مصرية دخلت حيز التنفيذ يوم 19 يوليو.
كما تضمنت الهدنة وقف إطلاق النار المتبادل، وتخفيف الحصار العسكري والاقتصادي على غزة بما فيها فتح جميع المعابر الحدودية، إلا أن هذه الهدنة انهارت سريعًا في الشهر التالي، بعدما شنت إسرائيل هجومًا بريًا موسعًا على القطاع الساحلي.
هدنة 2012
وفي عام 2012، وبعد 8 أيام من القصف الإسرائيلي المكثف على غزة دخلوا وسطاء مثل: “أميركا، ومصر” على خط المفاوضات، وتتضمنت هدنة لوقف العنف لفترة طويلة إضافة إلى منع تهريب السلاح إلى القطاع.
كما تم الاتفاق على إدخال المساعدات الإنسانية وفتح المعابر. وهذه الهدنة تعثرت بعد أن اتهمت تل أبيب للوسيط مصر بالانحياز إلى حركة حماس.
2014
وفي عام 2014 بعد حرب دامت 50 يومًا وخلفت أكثر من 2000 قتيل في غزة، هدنة قضت بوقف إطلاق النار وفتح المعابر لنقل المساعدات الإنسانية ومستلزمات الإعمار.
كما فشلت هذه الهدنة بعد تواصل المعارك في قطاع غزة، وتبادل إسرائيل وحماس المسؤولية عن فشلها.
ورغم مخرجات تلك الهدن فإنها أثبتت أنها مجرد ضماد مؤقت فالحرب ما زالت مستمرة، فتل أبيب أكدت بعد عملية 7 أكتوبر الماضي أنها ماضية في تحقيق هدفها بإنهاء حماس عسكريا وسياسيا.
الرابط المختصر: https://estsmararabe.com/?p=227240
