أعلن تنظيم داعش مسؤوليّته عن الهجوم الذي وقع في موسكو والذي تسبب في مقتِل 62 شخصاً وإصابة 146 بجروح في إطلاق نار والحريق الذي نشب مساء الجمعة في قاعة للحفلات الموسيقيّة بضواحي العاصمة الروسيّة.
داعش خراسان
داعش-خراسان هو فرع للتنظيم الإرهابي الذي ظهر لأول مرة في سوريا والعراق. في حين أن المنتسبين يشتركون في إيديولوجيته وتكتيكاته.
ويأتي ذلك الإسم، من اصطلاحها للمنطقة التي تشمل أفغانستان وباكستان.
وبحسب صحيفة نيويورك تايمز فقد تم تأسس تنظيم داعش خراسان في عام 2015 على يد أعضاء ساخطين من “طالبان”.
وشهدت الجماعة انخفاضا في عدد مقاتليها إلى النصف تقريبا، أي قرابة 2000 مقاتل، بحلول عام 2021 نتيجة لمزيج من الغارات الجوية الأمريكية و”الكوماندوز” الأفغانية التي قتلت العديد من قادتها.
داعش خراسان مسؤول عن الحادث
بينما أكد مسؤول أمريكي إن الولايات المتحدة لديها معلومات تؤكد ما أعلنه تنظيم داعش خراسان عن مسؤوليته عن واقعة إطلاق النار التي شهدها حفل موسيقي قرب موسكو.
فيما نقلت وسائل إعلام روسية عن متحدث باسم لجنة التحقيق في موسكو قوله إن من السابق لأوانه التحدث عن مصير المهاجمين.
في سياق متصل، يقول كولين بي كلارك، محلل مكافحة الإرهاب في مجموعة “سوفان”، وهي شركة استشارات أمنية مقرها نيويورك: “لقد كان تنظيم داعش ولاية خراسان يركز اهتمامه على روسيا على مدى العامين الماضيين”.
“وكثيرا ما ينتقد الرئيس فلاديمير بوتين في دعايته لتدخله في أفغانستان والشيشان وسوريا”.
داعش وروسيا
حيث يشير الهجوم إلى تصعيد ملحوظ في عمليات داعش-خراسان، ما يؤكد عداء الجماعة تجاه روسيا والرئيس فلاديمير بوتين.
ويرتبط أحد الأسباب وراء استهداف داعش-خراسان لروسيا بالتدخلات العسكرية للرئيس الروسي فلاديمير بوتين في الشرق الأوسط، وخاصة في سوريا.
جدير بالذكر أن أرسل بوتين قوات روسية إلى سوريا لدعم نظام الرئيس السوري بشار الأسد، بهدف محاربة داعش والجماعات المتطرفة الأخرى.
وتأتي هذه الخطوة، للحفاظ على قبضة الأسد على السلطة وتأكيد النفوذ الروسي في المنطقة، عارضت بشكل مباشر أهداف داعش وأراضيها.
وبالتالي، فإن هذا التورط ضد داعش في سوريا يمكن أن يكون قد ساهم في تحفيز داعش-خراسان لاستهداف روسيا، واعتبارها خصمًا مباشرًا بسبب تصرفاتها في الشرق الأوسط.