جريدة الاستثمار العربى الان السوق يأتى اليك اقتصادية متخصصة
رئيس التحرير وليد عبد العظيم

مساهمات «الذكاء الاصطناعي» بالشرق الأوسط بحلول 2030 تصل لـ320 مليار دولار

أصبح الاعتماد على أدوات الذكاء الاصطناعي التوليدى حاليًا فى تحسين مستويات الأعمال ورفع القدرات المهارية لدى العاملين من الأمور الضرورية التي لا غنى عنها وفقًا لتأكيدات الخبراء.

مساهمات الذكاء الاصطناعي

وقد كشفت البيانات أن تطبيقات الذكاء الاصطناعى ساهمت فى تحسين أداء الشركات بمعدلات تصل لنحو 60%. كما ساهمت فى القيام بالعديد من المهام «الروتينية»، ما انعكس إيجابًا فى توفير الوقت والجهد لإتمامها وبدرجة جودة عالية.

ونفى الخبراء أن يكون الذكاء الاصطناعي بديلًا عن العنصر البشرى، أو أنه يهدد بتقليل فرص العمل، خاصة أن قطاع التكنولوجيا قادر على خلق فرص عمل جديدة، ويظل العنصر البشرى هو العامل الأساسى وراء مد أدوات الذكاء الاصطناعى بالمعلومات.

وأكدت ميرنا عارف، مدير عام شركة مايكروسوفت مصر، أن الاعتماد على الذكاء الاصطناعى ليس بالأمر الجديد، ولكن التركيز عليه مؤخرًا ظهر منذ ظهور شات جى بى تى.

كما أشارت إلى أن هناك العديد من التطبيقات التى نستخدمها يوميا تعتمد على الذكاء الاصطناعى، ولكن لم يكن هناك إدراك كاف أن هذا ذكاء اصطناعى.

هل هناك مخاوف من الاعتماد عن الذكاء الاصطناعي؟

وانتقدت عارف، فى تصريحات صحفية، خلال معرض كايرو أى سى تى، وجود مخاوف كثيرة لدى البعض من الاعتماد على الذكاء الاصطناعى. كما أوضحت أنه آلية جديدة تعتمد على توفير جهد الإنسان، خاصة فى المهام النمطية فى أى وظيفة.

Ads

وأكدت: “لكن يبقى دور العنصر البشرى، والذى لا يمكن الاستغناء عنه فى أى مرحلة، خاصة أن التفكير البشرى هو مصدر التوصل إلى آليات الذكاء الاصطناعى، وهو ما لديه قدرة دائما على الابتكار والإبداع، ويبقى الذكاء الاصطناعى عاملا مساعدًا ليس أكثر”.

وقالت مدير عام مايكروسوفت إن الاعتماد على الآليات التكنولوجية الحديثة، ومن بينها الذكاء الاصطناعى، لا يهدد فرص عمل البشر كما يروج البعض، ولكن على العكس هناك فرص عمل فى مجالات جديدة يتم استحداثها نتيجة التوسع فى الاعتماد على التكنولوجيا، ويبقى العنصر البشرى هو أفضل عنصر قادر على التطوير والابتكار.

ودعت عارف الشباب إلى الاستفادة من المبادرات المختلفة التى توفرها الشركات، بالتعاون مع الحكومة، ومن بينها مايكروسوفت، لتدريب الشباب فى مختلف الفئات العمرية على النواحى التكنولوجية المختلفة، ما يسهم فى توفير فرص عمل تتناسب مع متطلبات السوقين المحلية والعالمية فى اللحظة الحالية، وأيضا يسهم فى الاستفادة من قدرات الشباب فيما يتعلق بالتعلم والابتكار.

وشددت على أهمية الخطوات الحكومية فى تسريع تبنى الذكاء الاصطناعى ووضع الأطر الخاصة بحوكمة استخدامه. وأشارت إلى إطلاق الميثاق المصرى للاستخدام المسؤول للذكاء الاصطناعى، أكد إلتزام الشركة بالمساهمة بدور فاعل فى بناء مستقبل قائم على الذكاء الاصطناعى فى مصر.

مساهمات الذكاء الاصطناعي على اقتصاد الشرق الأوسط

كما أكدت الدراسات على أن ابتكارات الذكاء الاصطناعي الحديثة تدعم جهود تنويع وتنمية الاقتصادات الرقمية فى جميع أنحاء المنطقة.

وتشير أحدث دراسات بى دبليو سى الشرق الأوسط إلى أن تطبيقات الذكاء الاصطناعى سوف تسهم بحوالى 320 مليار دولار فى اقتصاد منطقة الشرق الأوسط بحلول عام 2030، أى ما يعادل 11% من إجمالى الناتج المحلى.

وفى مصر وفقًا للدراسات، من المتوقع أن تساهم تطبيقات الذكاء الاصطناعى بحوالى 42.7 مليار دولار، أو ما يعادل 7.7% من الناتج المحلى الإجمالى بحلول عام 2030.

وفى هذا السياق، أضافت عارف: «سنواصل العمل مع شركائنا فى مصر لتوفير أحدث ابتكارات الذكاء الاصطناعى وبناء القدرات الرقمية الوطنية اللازمة لتمكين المؤسسات والمطورين والطلاب من تطوير تطبيقات وحلول الذكاء الاصطناعى الخاصة بهم، ودفع الابتكار، وتعزيز الاقتصاد الرقمى».

اشترك الآن في نشرة تلسكات

أول نشرة إخبارية مسائية فى مصر تطلقها جريدة الاستثمار العربى تأتيكم قبل العاشرة يوميا من الأحد إلى الخميس