جريدة الاستثمار العربى الان السوق يأتى اليك اقتصادية متخصصة
رئيس التحرير وليد عبد العظيم

لماذا خالفت اتجاه مؤشرات البورصة التوقعات على الرغم من بدء الطروحات الحكومية؟

شهدت مؤشرات البورصة المصرية تراجعات مستمرة ومتتالية خلال الجلسات الماضية، على الرغم من البدء في تنفيذ برنامج الطروحات الحكومية.

حيث كان من المتوقع أن تنعكس هذه الخطوة بالإيجاب على مؤشرات البورصة المصرية.

عوامل خارجية

إلا أن متخصصون في سوق المال أثبتوا لموقع «الاستثمار العربي» أن ثمة عوامل أخرى ولا سيما خارجية كان لها اليد الأقوى في السيطرة على أداء مؤشرات سوق المال.

مورجان ستانلي

يقول أيمن فودة، رئيس لجنة سوق المال يالمجلس الإفريقي، إن مؤشرات البورصة المصرية تأثرت بعد إعلان مورجان ستانلى بمعاملة خاصة للأسهم المصرية المقيدة بمؤشرها العالمى للبورصات الناشئة.

كما أضاف لـ«الاستثمار العربي» أن هذا يعنى عدم إدراج تلك الأسهم فى المراجعة الدورية لأسهم المؤشر.

مبيعات الأجانب

فيما أوضح أن حدة مبيعات الأجانب ارتفعت على القياديات المصرية فى تخارج مستمر بوتيرة أعلى من تخارجها من الأسواق الأخرى.

وذلك مع الأزمات العالمية المتلاحقة خاصة مع ضبابية المشهد الخاص برفع سقف الدين الأمريكى.

والذى ينذر بعدم قدرة أمريكا على الوفاء بالتزاماتها الخارجية من يوليو القادم.

الطروحات الحكومية

في حين نوه أن ذلك انعكس سلبا على السوق المصرى الذى يشهد مبيعات أكثر ضراوة منذ مطلع الأسبوع الحالى.

بينما دعمه عدم تحريك سعر الصرف الذى كان مرتقبا خلال الأيام الماضية.

من ثم أشار أن بداية الطروحات لم تكن الأجدر بمعادلة السوق مع الطرح الأخير للمصرية للاتصالات.

التى عادت ببعض خيبة الأمل من تدنى حصة الأجانب بها والتى لم تتجاوز الـ 9% من إجمالى الصفقة.

الفجوة التمويلية

فلم تأت الريح بما تشتهى السفن، ولم تدر الصفقة العوائد الدولارية المنتظرة لسد جزء من الفجوة التمويلية التى يعانيها الاقتصاد المصرى فى الوقت الحالى.

Ads

وهو ما ينذر بتراجع جدوى الطروحات أو إذا صح القول الاستحواذات فى توفير العملة اللازمة لسد تلك الفجوة.

وذلك مع تنفيذ المخطط منها نظرا لتوالى التصنيفات السلبية من المؤسسات المالية العالمية.

والتي من الواضح أنها فى ضغط للمزيد من المرونة فى سعر صرف الجنيه، والذى تجلى فى التراجعات المتتالية للمؤشرات المصرية.

تراجعات مؤقتة 

كما أشار إلى أن التراجعات ستكون مؤقتة مع عودة الأسهم لأسعار أكثر جاذبية لتحقيق نسب ربحية عالية.

وذلك بعد هبوطها من قمم جديدة وجب عندها نوع من التصحيح أو جنى الأرباح الموسع الذى نشهده خلال الجلسات الحالية.

مع توقع بمحافظة المؤشر الرئيسي لمستوى دعمه المهم 16650 نقطة مع دخول سيولة محلية من المؤسسات لاقتناص الأسهم القائدة القوية.

التى لازالت تتمتع بمكررات ربحية جيدة مقارنة بالاسواق العربية المجاورة.

ارتداد الأسهم 

حيث أنه يتوقع معه بداية لارتداد الأسهم والمؤشرات منتصف الأسبوع المقبل بعد جلستين من الأداء العرضى.

بينما يتماسك معها أسهم المؤشرات لكسب الدعم اللازم لاستئناف الصعود.

من جهته يقول محمد عبد الهادي المدير التنفيذي لشركة وثيقة لتداول الأوراق المالية، إن تقارير المؤسسات الدولية العالمية التي صنفت الاقتصاد المصري بتصنيف سلبي أثر على أداء السهم، ومؤشرات البورصة.

تصنيفات دولية 

فيما أضاف عبد الهادي أن تصنيف المؤسسات الدولي وإعطائها نظرة مستقبلية سلبية للبنوك والاقتصاد المصري.

كما أنها تفيد بعدم قدرة المستثمرين الأجانب بسحب أموالهم نظرا لمرور مصر بأزمة في سعر العملة على حد تعبيرهم.

بينما أوضح المدير التنفيذي لشركة وثيقة، أن هذه التقارير، أثرت سلبًا بصورة كبيرة على مؤشرات البورصة.

كما أنها رفعت من مبيعات المستثمرين الأجانب والعرب في البورصة المصرية.

فيما ارتفعت مشتريات المصريين، في محاولة منهم لضبط السوق.

 

Elestsmar

اشترك الآن في نشرة تلسكات

أول نشرة إخبارية مسائية فى مصر تطلقها جريدة الاستثمار العربى تأتيكم قبل العاشرة يوميا من الأحد إلى الخميس