نجح الروبل الروسي الذي يتجه صوب أعلى مستوى له منذ يوليو 2023، في تحقيق المرجو منه قبل ترشح الرئيس الروسي فلاديمير بوتين المتوقع على نطاق واسع لفترة رئاسية أخرى في انتخابات مارس 2024.
وذكرت وكالة “بلومبرغ” أن أداء الروبل الروسي قد تحسن منذ أوائل شهر أكتوبر الماضي ووصل إلى نحو 90 روبلًا مقابل الدولار، وهو مستوى قريب من متوسط توقعات وزارة الاقتصاد للعام المقبل.
ويعد هذا الارتفاع من بين العوامل الرئيسية التي كانت بمثابة اختبار للتضخم، التي تتوقع حاليًا تباطؤه بعد أن بلغ نمو الأسعار ذروته على الأرجح في سبتمبر 2023.
الروبل الروسي ومقياس سلامة الاقتصاد
كما برز سعر الصرف بشكل متزايد كمقياس لسلامة الاقتصاد وسط العقوبات الدولية الشاملة مع اقتراب مرور عامين على حرب روسيا على أوكرانيا. وهو أيضًا متغير حاسم بالنسبة للميزانية التي ستخصص المزيد للجيش في العام المقبل أكثر من أي بند آخر.
Ads
وكان الروبل قد انخفض لفترة وجيزة في أكتوبر الماضي، متجاوزًا المستوى النفسي المهم وهو 100 للدولار الواحد، وذلك بسبب انخفاض عوائد التصدير والإنفاق الحكومي الكبير.
وقد دفع انخفاض قيمة العملة، البنك المركزي إلى مضاعفة تكاليف الاقتراض الرسمية حتى الآن من العام الجاري إلى 15%، بما في ذلك رفع أسعار الفائدة بشكل طارئ في أغسطس.
ورغم هذه الانتكاسات، إلا أن الحكومة استردت المزيد من الدولارات من خلال معاودة فرض بعض ضوابط رأس المال على المصدرين الرئيسيين. وقال بوتين الشهر الماضي إن الحكومة اتخذت هذا القرار لأن روسيا تحتاج إلى أن يكون الروبل أقوى قليلًا.
وبفضل القيود الأكثر صرامة، إلى جانب ارتفاع أسعار الفائدة والخام بنحو 80 دولاراً للبرميل، كان الروبل هو الأفضل أداءً في العالم مقابل الدولار منذ أوائل أكتوبر. وقد ارتفع بأكثر من 4% منذ بداية نوفمبر مقابل العملة الأمريكية.
ويتمثل التحدي الآن أمام الحكومة الروسية في العثور على نقطة مناسبة لقيمة الروبل قادرة على درء الضغوط التضخمية دون خفض الإيرادات الحكومية.
