ينتظر زعماء العالم أزمات وصراعات عربية وعالمية، مازالت مستمره في 2024 دون الوصول لحل تاركة خلفها توترات سياسية واقتصادية وعسكرية، ويأتي على راس هذه الأزمات حرب فلسطين.
غزة وإسرائيل
فمنذ أن قامت حركة حماس بهجمتها المفاجئه في السابع من أكتوبر 2023 على إسرائيل وحصولها على العديد من الرهائن في محاولة لكسب المزيد من الحقوق للشعب الفلسطيني .
إلا أن الجيش الإسرائيلي مستمر في قصف غزة بحراً وجواً وبراً مستهدفاً مواقع مدنية منها المستشفيات والمخيمات والمدارس واللاجئين والأطباء دون رحمة زعماً منهم بالرغبة في القضاء على حركة حماس .
حيث استشهد 22 ألفً و672 شهيدًا ومفقوداً من بينهم 9 آلاف طفل و6450 من النساء، بالإضافة إلى 1815 مجزرة.
علاوة على 106 شهداء من الصحفيين و312 من الطواقم الطبية، و56,165 مصاباً.
ورغم الهدنة التي حدثت بين الطرفين في 2023 وتبادل بعض الأسرى.
إنما تتباحث الأطراف الدولية مصر وقطر وأمريكا بشكل مستمر لمحاولة حل الأزمة والوصول إلى هدنة أخرى في 2024 مصحوبة بوقف إطلاق نار دائم ودخول المساعدات لأهالي غزة بشكل أكثر كثافة من ذي قبل .
الحوثيون
وفي ظل الصراع بين غزة وإسرائيل في فلسطين ووسط تصاعد الأزمة قامت جماعة الحوثيين باتخاذ إجراءاتها للمساهمه في الضغط الدولي لوقف إطلاق النار في غزة .
حيث قامت الجماعة بتهديد السفن الإسرائيلية والأمريكية التي تمر عبر البحر الأحمر حتى يتم وقف إطلاق نار نهائي.
الأمر الذي تسبب في تدهور حركة الملاحة بالمنطقة وتوقف العديد من الشركات عن النقل في البحر الأحمر واتخاذ طريق آخر رغم ارتفاع التكلفة أو طول المسافة.
تجدر الإشارة إلى وجود أزمة دولية قائمة منذ 2014 بين اليمن والحوثيين والسعودية بعد أن استولت جماعة الحوثيين على محافظة صعدة الشمالية والمناطق المجاورة ثم سيطروا على العاصمة صنعاء.
وتصاعد الصراع في 2015، بعد تدخل السعودية وثماني دول أخرى، وشن غارات جوية ضد الحوثيين، بهدف استعادة حكومة هادي.
ولا زالت المباحثات مستمرة بين الأطراف المعنية في محاولة للوصول إلى حل للأزمة ولكن بلا جدوى .
السودان
من ناحية أخرى تشهد السودان مأساة دولية لم يتم حلها أيضاً في 2023.
حيث اندلع القتال بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع في أبريل الماضي بعد توتر استمر أسابيع بين الطرفين بسبب خلافات حول خطط لدمج الدعم السريع في الجيش.
بينما تتعرض أحياء السودان إلى عمليات سرقة ونهب وترويع للمواطنين.
Ads
فضلاً عن قصف مدفعي متقطع وضربات جوية، وانقطاع شبكات الاتصال واستمرار حالات النزوح إلى مدينة سنار وسنجة وضواحيها.
علاوة على قصف طائرات مسيرة تابعة للجيش عددا من المواقع التابعة للدعم السريع في أحياء شرق النيل بمدينة الخرطوم بحري والمنشية والجريف شرق العاصمة.
ولازال الجيش السوداني يطالب قوات الدعم السريع بالخروج من ولاية الجزيرة وبقية مدن السودان فهو السبيل الوحيد لإنهاء الحرب.
الفلبين والصين
في سياق آخر، تسبب تصادم قوارب فلبينية بأخرى صينية في بحر الصين الجنوبي في توترات بين الدولتين.
مما أدى إلى قيام الفلبين بسحب سفير الصين لديها بعد مرور يومان من هذا الحادث.
بينما تطالب الصين بالسيادة الكاملة على بحر الصين الجنوبي بما في ذلك المياه والجزر القريبة من شواطئ جيرانها.
حيث تجاهلت قرار للمحكمة الدولية والذي اعتبر أن مطالبها ليس لها أي أساس دولي .
لذلك تقوم الصين بنشر قوارب دوريات في الممر المائي المزدحم.
هذا بالإضافة إلى بنائها للجزر الصناعية والتي نشرت بها قوات لتعزيز موقفها أمام المحكمه الدوليه.
في حين تعتبر المواجهات في سكاربورو شول وسيكند توماس شول هي الأكثر حدة منذ سنوات بين السفن الفلبينية والصينية وسط محاولات من الدولتين إلى تأكيد مطالبهما الإقليمية تجاه بحر الصين الجنوبي.
روسيا وأوكرانيا
وبالحديث عن الأزمات الدولية، فقد شهدت أوروبا منذ عام 2022 حرب بين روسيا وأوكرانيا ومستمرة حتى الآن .
حيث ذكر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أن السبب الرئيسي للحرب هو سعي أوكرانيا إلى الانضمام إلى حلف شمال الأطلسي “ناتو” (NATO) بما لا يتوافق مع المصالح الأمنية لروسيا .
كما أشار أنه على استعداد لإجراء مفاوضات سلام مع أوكرانيا، رغم رفض كييف إجراء مثل هذه المحادثات تحت تأثير الولايات المتحدة.
هذا وقد أشارت دراسة ألمانية حديثة إلى أن الحرب الروسية الأوكرانية الجارية تسببت في خسائر للاقتصاد العالمي بواقع 1.3 تريليون دولار في عام 2022.
بينما تأثرت الاقتصادات الغربية بشكل خاص حيث فقدت ثلثي إنتاجها العالمي.
علاوة على مشاكل إمدادات الطاقة والمواد الخام والتي بدورها تضغط على الشركات في جميع أنحاء العالم.
بالإضافة إلى تقلب أسعار النفط والغاز، حيث تعتبر روسيا أحد أكبر منتجي النفط والغاز في العالم.
في حين تمتلك أوكرانيا أيضًا شبكة مهمة لنقل الغاز الروسي إلى أوروبا.
