«وثيقة»: البورصة تتهيأ لاستقبال برنامج الطروحات لتعزيز الحصيلة الدولارية
>> توقعات بطرح شركات التأمين وبعض شركات الأدوية خلال الفترة المقبلة
>> المؤشر الرئيسي يستهدف مستوى الـ30 ألف نقطة نهاية يناير 2024
«المنشاوي»: أسهم البورصة هي أرخص وعاء استثماري وإدخاري حاليًا
>> طفرات الأسعار مستمرة ونستهدف 35 ألف نقطة الفترة المقبلة
بدأت البورصة المصرية افتتاحية جلسة اليوم الأحد، على صعود قوي للمؤشرات متخطية مستوى الـ27600 نقطة للمؤشر الرئيسي للمرة الأولى، فيما تخطت نسبة صعوده الـ3% في أولى جلساتها بعدما كشف المتحدث الرسمي باسم صندوق النقد الدولي، عن وجود بعثة في مصر لمناقشة برنامج الإصلاح الاقتصادي وزيادة قرض مصر المتفق عليه من الصندوق، فهل هناك علاقة بين ارتفاع مؤشرات البورصة ووجود بعثة الصندوق في مصر؟
• الصراع الدائر
الدكتور محمد عبد الهادي مدير شركة وثيقة لتداول الأوراق المالية يقول، إن إيرادات مصر الدولارية تأثرت بما يحدث في البحر الأحمر وتوسع الصراع في المنطقة.
وأضاف عبد الهادي لـ«الاستثمار العربي» أن البورصة المصرية تستعد لتنفيذ برنامج الطروحات.
وذلك بالتزامن مع وجود بعثة صندوق النقد الدولي في مصر لمناقشة برنامج الإصلاح الاقتصادي.
فيما أوضح أن تنفيذ برنامج الطروحات هو الطريق الأوحد حاليًا أمام مصر، خاصة مع تأثر عائدات قناة السويس والسياحة وتحويلات المصريين بالخارج.
• صندوق النقد
بينما نوه إلى أنه بالتزامن مع وجود بعثة صندوق النقد في مصر رفع سعر الدولار إلى 62 جنيه خارج الجهاز المصرفي.
مشددا على ضرورة إلغاء المنصات التي تسعر الدولار كسوق موازي، لأنها قنوات غير رسمية وتهدد أمن الدولة.
في حين شدد على أنه ليس من الضروري حاليًا أن يتم تخفيض سعر الجنيه، إلا بشرط أن يكون هناك حصيلة دولارية كافية.
• الطروحات الحكومية
وذكر أن برنامج الطروحات هو ما سيعزز حصيلة مصر الدولارية.
فيما أشار إلى أنه من المتوقع وبدرجة كبيرة أن يتم طرح شركات التأمين وبعض شركات الأدوية.
كما أن قطاع العقارات في ظل الظروف الحالية ينقسم إلى قسمين، أولهم شركات التطوير والتسويق العقاري.
وهي متوقع لها أن تنشط الفترة المقبلة من زيادة الأسعار، وشركات الإنشاء، وهي ربما تتأثر نسبيا بسبب زيادات أسعار الحديد والأسمنت وبالتالي تتأثر عمليات البناء.
Ads
• مستهدف الرئيسي
ونوه إلى أنه من المستهدف أن يصل المؤشر الرئيسي لمستوى الـ30 ألف نقطة حتى نهاية الشهر الجاري.
حاضة وانه تخطى مستوى الـ27600 نقطة بتعاملات اليوم الأحد، وذلك بسبب ارتفاع أحجام التداول.
فيما أوضح أن هناك نوعًا من التحوط من المصريين من التضخم وتخفيض الجنيه لذلك نلاحظ ارتفاعات جيدة في أسعار الأسهم.
ومن جهتها تقول الدكتورة هدى المنشاوي، رئيس الجمعية المصرية للتنمية والاستثمار، والعضو المنتدب للمجموعة المصرية لتداول الأوراق المالية، إن سبب ارتفاع مؤشرات البورصة هي التأكد من عدم اتخاذ قرار بالتحريك.
• الأرخص حاليًا
كما أكدت لـ«الاستثمار العربي» أن أسعار الأسهم في البورصة هي الأرخص حاليًا، ومع صعود كافة الأوعية الادخارية والاستثمارية تعتبر هي الأرخص من بينهم.
لذلك فهي متخذة اتجاه الصعود كتتابع أدوار، إذ أنها لم تسجل حتى أسعارها عندما كان سعر الدولار 15 جنيه.
وبالتالي فهناك طفرات في الأسعار وما زالت صاعدة، وحتى يتم تعويض أسعارها مقارنة بنفس الأسعار عندما كان سعر الدولار 15 جنيه، فإن المؤشر الرئيسي يلزمه أن يتخطى مستوى الـ35 ألف نقطة، والمؤشرات تتجه هذه الاتجاه.
فيما أوضحت أن البورصة تتفاعل بخطوات استباقية مع الأوضاع والتوقعات الاقتصادية المستقبلية.
• قرض الصندوق وتأثر مصر
وتناقش بعثة صندوق النقد الدولي برنامج الاصلاح الاقتصادي التي اتفقت عليه مصر مقابل الحصول على 3 مليارات دولار، لم تحصل منهم إلا على 347 مليون دولار فقط.
وكان من المفترض أن يتم صرف باقي دفعات القرض بعد مراجعات يقوم بها الصندوق للتأكد مما إذا كانت مصر تلتزم بتنفيذ البرنامج أم أن هناك تقصير في بعض البنود.
وأرجأ الصندوق صرف باقي دفعات القرض مع تعليق المراجعتين الأولى والثانية، التي بصدد تنفيذهما حاليًا.
وذلك في وقت تعاني فيه مصر بشدة من تداعيات الحرب التي يشنها الكيان الإسرائيلي على قطاع غزة.
علاوة على رد جماعة الحوثيين باعتراض السفن الاسرائيلية في البحر الأحمر ومنه التأثير على حصيلة مصر الأجنبية الواردة من قناة السويس والسياحة.
وسط توقعات بأن يرفع الصندوق قيمة قرض مصر إلى 6 مليارات دولار.
