«ساويرس» يطالب بمنح المطورين العقاريين أراضٍ بالمجان.. و«الحكومة» تنتقل للعاصمة الإدارية قريباً  

نائب وزير الإسكان: استقبال مليون مواطن في المرحلة الأولى بمشروع العاصمة الإدارية الجديدة 

 أحمد.بركات: إطلاق قاعة خاصة بمشروعات العاصمة الإدارية الجديدة خلال الأسابيع القادمة 

 

أكد عدد من الخبراء والعاملون في القطاع العقاري أن مؤشرات الاقتصاد المصري المرتفعة قد ساهمت في إعادة عجلة التنمية العمرانية للبلاد، في ظل قدرة الحكومة على الحد من تداعيات تفشي فيروس كورونا المستجد.

جاء ذلك خلال مشاركتهم في الجلسات النقاشية الموسعة التي أقيمت على هامش فعاليات المعرض الإفتراضي الأول للعقارات V ESTATE EXPO  والذي استمر على مدار ثلاثة أيام، بمشاركة عدد من المطورين، سلط فيه الضوء عن كثب على الفرص المتاحة التي يوفرها السوق العقاري والمناخ الاستثماري المصري، فضلاً عن جاهزية البنية التكنولوجية بما يخدم قطاع المعارض.

وسلطت الجلسات النقاشية الضوء على ضرورة التوسع في إنشاء المدن الذكية وتوفير وحدات سكنية وتجارية بأسعار تتناسب مع كافة القطاعات المجتمعية، كما أثنى المشاركون على ما تشهده مصر من ثورة في عالم الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات ساهمت بشكل ملحوظ في مجال تنظيم المعارض الافتراضية.

وجه رجل الأعمال المصري، نجيب ساويرس، بضرورة منح الحكومة المصرية قطع أراضى بالمجان، للمطورين العقاريين خلال الفترة القادمة، لتنشيط القطاع وزيادة الاستثمارات العقارية والخدمة.

أكد المهندس نجيب ساويرس، أن القطاع العقاري في مصر تأثر بشكل ملحوظ خلال فترة انتشار جائحة كورونا العام الماضي، رغم أن شراء الوحدات السكنية يعتبر الملاذ الاستثماري الآمن لدى الغالبية نتيجة عدة عوامل.

وأوضح أن أبرز تلك العوامل ضعف القدرة الشرائية عند المواطنين الذين تأثرت دخولهم الشهرية، وارتفاع القيمة السعرية للأراضي التي تطرحها الحكومة، وهي المكون الرئيسي للقطاع، جاء ذلك خلال مشاركته في الندوة الإفتراضية التي استضافها معرض في استيت اكسبو ( اليوم الثلاثاء) لبحث آفاق التنمية العقارية في مصر.

ولفت إلى أن سعر المتر يتراوح حالياً من 4000 إلى 10000 جنيه في بعض المناطق، ما يعني أن الوحدة السكنية التي يحتاجها المواطن ان كانت 90 متر2 فتبلغ قيمة الأرض 900 الف جنيه، وهي أرقام كبيرة.

ووجه ساويرس الدعوة للحكومة لتقديم الأراضي للمطورين بالمجان لتشجيع السوق العقاري في الفترة القادمة.

وحول قانون الضريبة العقارية أكد ساويرس، أن هذا النظام معمول به في كل دول العالم، لكننا في مصر نحتاج لتنظيم تطبيقه على أن يكون بناءً على تقسيم جغرافي للأحياء وليس تقديراً عشوائياً.

وتابع ساويرس أن التنمية في مصر تمضي بخطى سريعة وأن طموحات الرئيس عبد الفتاح السيسي كبيرة جداً، وعزى ذلك إلى قرار الحكومة العام الماضي بعدم الغلق الكلي للاقتصاد خلال تفشي جائحة كورونا، واستمرار العمل في المشاريع القومية وفقاً للتدابير الاحترازية، في وقت شهدت أسواق العالم انكماشاً كبيراً ستعاني منه الدول خلال السنوات المقبلة.

ومن المواضيع الحيوية التي تمت مناقشتها، المشروعات القومية التي تقوم بها الحكومة المصرية حيث قال المهندس خالد عباس نائب وزير الإسكان للمشروعات القومية أنه جاري تسليم الوزرات لمبانيها في العاصمة الادارية الجديدة، لتنتقل للعمل هناك مع بداية شهر يونيو القادم.

ولفت إلي أن الدولة لديها مخطط استراتيجي للتنمية العمرانية حتى العام 2052، كاشفاً أنه اذا استمرت الزيادة السكانية بنفس المعدل 2,6 سيصل عدد السكان الي 160 مليون، مما يعني ضرورة التوسع في الرقعة السكانية من 7% الي 14% .

 

وحول مشروع العاصمة الادارية الجديدة كشف عباس أن المخطط المبدئي هو استقبال مليون مواطن في المرحلة الاولى، مستعرضاً صور من الإنشاءات التي تم الانتهاء منها، والتي تضم حى المال والاعمال ومجلس النواب، فضلاً عن البرج الأيقوني – ثاني أكبر الفنادق في الشرق الأوسط.

 

وأوضح عباس خلال المعرض أن المخطط العام للتنمية الشاملة تتعاون فيه كافة وزارات الدولة يستهدف إقامة ما بين 25 إلى 30 مدينة، لافتاَ مصر فرصة جيدة للاستثمار العقاري بعد التطوير الكبير في البنية التحتية والمشروعات التنموية التي شهدتها خلال الآونة الأخيرة.

وأكد عباس أن قطاع المرافق يواجه تحدياً كبيراً في الصرف الصحي ما يعني بذل مزيد من الجهد لتغطية أرجاء الجمهورية بشكل كاف، وأردف نائب الوزير حديثه بأن الوزارة طرحت مشاريع سكن مصر ودار مصر وجنة بهدف توسيع شريحة المستفدين، مضيفاً أن الدولة لم تشهد ظهور أى عشوائيات خلال السنوات القليلة الماضية.

 

قال أحمد بركات الرئيس التنفيذي لشركة اكسبو وان، أن المعرض يأتي تماشياً مع التوجه الذي دعت اليه القيادة السياسية نحو رقمنة القطاعات الحيوية في البلاد ومنها تنظيم المعارض العقارية لدفع القطاع في مصر الي الأمام، وأعلن بهذه المناسبة عن إطلاق قاعة خاصة بمشروعات العاصمة الادارية الجديدة خلال الأسابيع القادمة.

بينما قال سامح ثابت العضو المنتدب لجراند تكنولوجي الرائدة في الحلول والنظم الإلكترونية والمنظمة للحدث أن عدد المشاركين في المعرض لهذه الدورة قد تخطي الـ90 الف مسجل وبمشاركة 18 مطور عقاري.

من ناحية ثانية قال ياسر العبيدان الرئيس التنفيذي ورئيس مؤسسة الجوراء للتنمية العقارية بالمملكة العربية السعودية أن مكتسبات التحول الرقمي والمدن الذكية ودورهما المشروعات الحالية والمستقبلية في القطاع العقاري في مصر ومنطقة الخليج.

وألمح في ذلك الي مشروع نيوم الذي تقيمه السعودية والذي يعتمد بشكل كامل على الذكاء الاصطناعي في التشغيل، مشيراً الي أن الدول العربية تحتاج للتوسع في انشاء المزيد من المدن الذكية والاستفادة من التحول الرقمي والتكنولوجيات الحديثة.

شملت جلسات المعرض التركيز على التواصل وبناء الثقة في مرحلة ما بعد كوفيد-19، ورؤية المطورين للمشروعات القومية التي تقوم بها الحكومة من مدن جديدة وتعميق النظرة للقطاع العقاري بإعتباره أحد عوامل جذب الاستثمارات المحلية والأجنبية، وإستكشاف التكنولوجيا الحديثة في تنظيم وادارة المعارض.

أقيم V estate expo برعاية عدد كبير من المطورين العقاريين،  منهم إعمار مصر، وسوديك، درة، نيو جيزة، مراكز، انرشيا، الشرقيون للتنمية العقارية، ومعمار المرشدي، وسيتي ايدج ، تبارك ، جبيل، مينكا، ماوتن فيو، ابداع للتنمية، ذا لاند، بالإضافة الى عدد من الشركات العقارية الكبري