أصيب المستثمرون في العالم بخيبة أمل تجاه السلع مما أدى إلى زيادة الاندفاع نحو عمليات الانسحاب من السوق العالمية والتي بلغت 129 مليار دولار.
بنك جي بي مورجان
وشهدت أسعار المواد الخام تقلبات كبيرة خلال هذه الفترة، مما ساهم في زيادة الاندفاع نحو عمليات الخروج.
حيث انسحب 129 مليار دولار من أسواق السلع العالمية وهذا رقم قياسي مقارنة بأي فترة سنوية حتى منتصف ديسمبر الجاري.
وذلك وفقًا لبيانات بنك جي بي مورجان تشيس.
وأكد البنك أن “النزوح الأخير للأموال يأتي عقب تدفقات داخلة لسوق السلع على مدى أول شهرين من العام الجاري”.
الركود الاقتصادي العالمي
وزادت معدلات الطلب على مختلف الأشياء بداية من النفط، ووصولاً إلى المعادن ذات الاستخدام الصناعي في وقت لاحق من 2022.
وذلك أثناء التخلي عن قواعد كورونا الصارمة، وحاول المستثمرون التحوط ضد معدلات التضخم العالية.
ولكن الأزمة الأوكرانية ومخاوف الركود الاقتصادي العالمي حولت السلع.
Ads
وذلك باعتبارها أصول متقلبة تتأثر بمتغيرات العالم كالطقس والحروب وغيره، مما جعلها تتأثر خلال 2020 و2021 بتدفقات خارجة.
وكلما ارتفعت الأسعار كلما تم سحب أموال أكثر وباتت السلع أشد خطورة.
وتعمل غرف المقاصة على زيادة متطلبات الضمانات للحماية من حالات التخلف عن السداد.
بينما يساهم تفاقم أسعار الفائدة المرتفعة من تكاليف الاقتراض من ارتفاع التداول بأعلى تكلفة.
وتنذر أزمة السيولة بتعطيل سلاسل التوريد المتأزمة بالفعل وتعزز من معدلات التضخم، بالإضافة إلى الوقوع في حالات إفلاس وخطط إنقاذ، وهذا مايحدث فعليًا داخل أوروبا.
توقعات أسعار السلع في 2023
أما عن التوقعات لأسعار السلع في 2023، فيتوقع صعودها بنسبة 43% بسبب نقص المعروض.
وشكلت توقعات الاقتصاد الكلي مشكلة كبيرة لدى المستثمرين والمشاركين التجاريين بالسوق.
وقالت تريسي ألين الخبيرة الاستراتيجية في بنك جي بي مورجان “في ظل صعود أسعار الفائدة التي رأيناها يتعين زيادة عائدات السلع لتغطية التكلفة الباهظة للمشاركة بالتجارة”.
وأضافت “عندما يصبح لدينا تقلب هائل من هذا النوع تكون عملية إدارة هوامش الأرباح أعلى كلفة كثيرًا”.
