قال عبد النبي عبد المطلب الخبير الاقتصادي، إن روسيا وأوكرانيا من أهم موردى القمح لمصر والعالم العربى ، حيث تستورد مصر ما قيمته 3 مليار دولار، منها نحو 1.7مليار دولار واردات مصر من القمح الروسى، ونحو 0.7مليار دولار واردات مصر من القمح الاوكرانى.
وأوضح أنه لم يتم فرض أية قيود على حركة التجارة من أو إلى روسيا، لكن هذا لا يمنع أن التوتر بين البلدين قد تسبب فعليا فى رفع أسعار الطاقة، النفط والغاز، وتسبب فى رفع أسعار القمح أيضا ، واذا كانت مصر والدول العربية قد تحققا مكاسب من ارتفاع أسعار النفط والغاز، فإن هذا الارتفاع لن يعوض خسائرها نتيجة ارتفاع أسعار القمح وغيره من السلع الغذائية ، فأسعار النفط تخضع لمعايير تجعل التسعير فى يد الشركات العملاقة، والدول الكبرى وليس فى يد العرب.
Ads
اقرا المزيد : بروتوكول بين «المتحدة للإعلام» والفنان محمد صبحي لإنتاج مسرحيات واكتشاف المواهب
وأشار إلى أن ما يحدث حاليا من توتر بين روسيا وأوكرانيا، قد يجبر الدول العربية للتوجه نحو الولايات المتحدة الأمريكية وكندا وفرنسا للحصول على القمح رغم ارتفاع اسعاره، وزيادة تكلفة نقله، وتظهر حاليا على الساحة الدولية مطالبات من الدول العربية بأن لديها خطط مستقبلية لتجنب الوقوع تحت ضغط التقلبات السياسية الدولية، ويمكن أن يكون تمويل الدول العربية لزراعة القمح فى مصر والجزائر أحد أهم هذه الحلول.
ماهي الأزمة الروسية الأوكرانية؟
الأزمة الأوكرانية الروسية 2021 هي مواجهة عسكرية وأزمة دولية مستمرة بين روسيا وأوكرانيا بدأت في أواخر أكتوبر 2021.
وتسببت الأزمة في توتر دولي شمل أيضًا الولايات المتحدة وحلف شمال الأطلسي والاتحاد الأوروبي ورابطة الدول المستقلة. في شهري مارس وأبريل 2021 حشدت روسيا حوالي 100.000 جندي ومعدات عسكرية بالقرب من حدودها مع أوكرانيا، وهو ما يمثل أعلى تعبئة للقوة منذ ضم البلاد لشبه جزيرة القرم في عام 2014.
