قالت عصمت ياسين، خبيرة أسواق المال، إن أسهم القطاع السياحي تتحرك بشكل نشط، خلال الفترة الراهنة، ولكن باعتدال في هذه المرحلة، لنشهد تأثير الأخبار السياسية تدريجيًا على حركة ونشاط السياحة والسفر.
ضغط التوترات الاقتصادية
وأوضحت أن قطاع السياحة لا زال يعاني من ضغط التواترات الاقتصادية التي عصفت بالمنطقة منذ عقد من الزمان، ليأتي وباء كوفيد – 19 خلال العام الماضي ويدفع معظم الاقتصادات نحو التوقف بل الركود الكامل، موضحةً أن قطاع السياحة كان من أهم تلك القطاعات التي تأثرت سلبًا.
اقرأ المزيد : «غرفة الملابس»: ارتفاع المبيعات الصيفية لتغطي 80% من الحجم الطبيعي
حزم تحفيزية
وأشارت ياسين إلى أن السياحة لم تستطع تعديل مواردها عن طريق تنشيط السياحة الداخلية مع الإغلاق الجزئي، الأمر الذي الذى دفع بمبادرات وحزم تحفيزية من “البنك المركزي المصري” خلال الآونة الأخيرة، لدعم القطاع السياحي، لتحمل تكلفة التشغيل.
قرار روسيا بفتح الطيران مع مصر
واستطردت: “وجاءت أولى البشائر بإعلان روسيا عن إعادة فتح الطيران بينها وبين مصر، مما يرجح إمكانية عودة النشاط للشركات السياحية، الأمر الذي انعكس بالإيجاب على أسهم عدة شركات مقيدة بالقطاع، مثل سهم شركة “الرواد للسياحة”، فيما ما زال سهم شركة “مينا للاستثمار السياحي” تحت ضغط الحركة العرضية”.
وكان “مركز العمليات الروسي لمحاربة فيروس كورونا” قد أعلن – بنهاية الأسبوع الماضي – عن استئناف الرحلات الجوية من موسكو إلى الغردقة وشرم الشيخ في مصر، اعتبارًا من 9 أغسطس المقبل، بحيث تتم زيادة الرحلات إلى مصر بمساري موسكو – الغردقة، وموسكو – شرم الشيخ، بـ 5 رحلات في الأسبوع لكل مسار منهما.
وشدد المركز على أنه بناءً على نتائج زيارة الوفد الروسي إلى مصر لتقييم الوضع الوبائي هناك، قد يُتخذ قرارًا بشأن الزيادة اللاحقة لعدد الرحلات.
صعود سهم “الرواد”
وارتفع سهم شركة “رواد السياحة – الرواد” بمقدار 2.62%، ليصعد من مستوى 53.78 جنيه عند الفتح، إلى مستوى 55.19 جنيه، في تمام الساعة 1.23 مساءًا خلال جلسة تداولات اليوم.
حركة عرضية مائلة للهبوط
وأوضحت خبيرة أسواق المال أن الحركة العرضية المائلة للهبوط ما زالت تؤثر على عدة شركات، مما ينعكس سلبًا على أداء القطاع بشكل عام، لافتة إلى أنه مازال يتحرك في منطقة عرضية بطيئة، مع تحرك مستمر لأسهم المضاربات التي تشهد حراك نشط، مع تحقيق مستويات مقاومة مرتفعة بالضرورة، الأمر الذي يعكس أخبار مالية إيجابية مؤثرة بشكل كامل على أداء الشركات، بالتزامن مع إعلان الأخبار الإيجابية عن عودة نشاط القطاع السياحي خلال هذه المرحلة، والذى سيؤثر بالتبعية على قطاع “التجزئة”، و”الأغذية” ومن ثم قطاع “التشييد والبناء”.
