توقع خبراء لدى صندوق النقد الدولي، استمرار البنوك المركزية في بلدان منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا وباكستان في تطبيق أسعار فائدة أعلى لفترة أطول، خاصة بالاقتصادات التي تشهد ارتفاعا مزمنًا في مستويات التضخم الأساسي (ما عدا أسعار الغذاء والطاقة).
بيئة أسعار الفائدة المرتفعة
وقال الخبراء في تدوينة نشرت مؤخرا على موقع “صندوق النقد”: “إن بيئة أسعار الفائدة المرتفعة، التي أثارت مؤخرًا ضغوطا عبر القطاعات المصرفية في عدد من الاقتصادات المتقدمة، تنذر بالمزيد من المخاطر النظامية”.
وأضاف الخبراء إلى أنه من الممكن أن تؤدي تلك البيئة إلى تشديد الأوضاع المالية، وإثارة موجة من الضغوط الائتمانية، وتقلص التمويل المتاح للمؤسسات المالية، بما في ذلك في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا وباكستان.
توقعات خبراء “النقد الدولي” عن أرباح البنوك
وأشار الخيراء إلى أن هذه الضغوط قد تهدد أرباح البنوك واستعدادها للإقراض، مما ستكون له تداعيات ملموسة على الاستقرار المالي والنمو الاقتصادي.
وقالوا: “إنه في ظل المخاطر المهددة للاستقرار المالي، مثل الاعتماد الكبير على التمويل الخارجي، قد تصبح البنوك في عدد من البلدان عرضة للتحولات المفاجئة في مزاج المستثمرين”.
وفقا لخبراء الصندوق. ففي البلدان حيث تحوز جهات الإقراض نصيبا كبيرا من الدين السيادي المحلي، قد تؤدي استطالة فترات أسعار الفائدة الأعلى إلى خسائر، لا سيما في حالة تراجع القيمة السوقية لتلك الديون وانخفاض أسعار الأصول.