حالة من التفاؤل خيمت على جميع القطاعات الاقتصادية بعد إعلان اتفاق مصر مع الإمارات لتطوير منطقة رأس الحكمة، ودخول سيولة مباشرة بقيمة 24 مليار دولار، ولاسيما القطاع العقاري؛ إذ من المتوقع ارتفاع أسعار الوحدات في الساحل الشمالي بعد الصفقة لـ100%.
السوق الموازي للدولار
إلا أن بعض التوقعات تشير إلى ارتفاع أسعار الوحدات خلال الفترة المقبلة، على الرغم من أن قيمة الصفقة من المفترض أن تقضي على ارتفاع الدولار والسوق الموازية.
وقال هادي فتحي، الرئيس التنفيذي لشركة انكور للتنمية العقارية، إن صفقة رأس الحكمة سترفع أسعار الوحدات عن آخر سعر لها خلال العام الماضي بحوالي 100%، موضحا أن سعر العام الماضي كان مرتفعا.
الإنشاءات بالساحل الشمالي
فيما أشار إلى أن لصفقة ستحول المنطقة إلى مناطق إقامة دائمة أما للعمال وصغار المديرين الذي يعملون بالشركات التي ستتوجه لرأس الحكمة أو من قبل بعض المغتربين المقيمين في هذا المناطق.
واستكمل أنه عند انتهاء الإنشاءات برأس الحكمة سيتجه هولاء العمال لسكن القرى القريبة من الساحل الشمالي.
كما نوه إلى الأسعار في الساحل ورأس الحكمة ستخاطب العملاء الأجانب بسبب ارتفاع أسعارها وانخفاض سعر الوحدة لديهم عند تحويل عملاتهم إلى الجنيه.
أسعار الواحدات
Ads
وأوضح أن سعر الوحدة سيتضاعف على غرار سعر المتر في المقطم في عام 2008 عندما كان يباع بـ100 جنيها وبعد دخول إحدى الشركات وبداية التعمير تضاعف سعر المتر خلال ساعات معدودة .
وقال شمس الدين يوسف، رئيس مجلس إدارة شركة شمس للمقاولات ، إن أسعار الساحل الشمالي سترتفع عقب صفقة رأس الحكمة وخاصة الساحل الشمالي الغربي والذي ترتفع مستوي الأسعار بداخله ويشمل طبقة راقية من المجتمع.
الجونة بالبحر الأحمر
فيما أشار لـ ” الاستثمار العربي” إلى أن ” رأس الحكمة” ستحول الساحل الشمالي إلى مدينة تعمل طوال العام بدلا من العام 3 أشهر فقط .
موضحا أن جذب السياح سكون طوال العام مما سيحول مدينة رأس الحكمة مدينة تحاكي ” الجونة” في البحر الأحمر ، مشيرًاا إلى أن رأس الحكمة ستضمن إنشاء جامعات ومدارس .
وقال محمد راشد، عضو غرفة التطوير العقاري ، إن أثر صفقة راس الحكمة على الاقتصاد ستستغرق فترة حتى تظهر بالأسواق وإن كان وصول الدفعه الاولى تسبب في انخفاض أسعار الدولار والذهب.
الحياة بالساحل
كما أشار راشد إلى أن الأسعار ستتراجع مجددًا عقب عيد الفطر وهي الفترة التي تستغرقها المصانع ودورة الإنتاج.
وعن أسعار الوحدات في الساحل الشمالي فتوقع أنها سترتفع بنسبة تتراوح من 25 إلى 35 % مع بداية فصل الصيف عقب عيد الفطر.
ولفت إلى طبيعة الحياة في الساحل الشمالي مؤقته خلال ثلاثة أشهر الصيف، وعقب الاتفاق المصري الإمارتي ستتحول إلى إقامة طوال العام.
