“عبد الله”: البورصة الملاذ الآمن ضد تقلبات العملة وارتفاع التضخم وأداة استثمارية
>> المؤشر السبعيني ارتفع 90% منذ بداية العام.. والثلاثيني يقترب من 70%
>> توقعات إيجابية لمؤشرات البورصة خلال عام 2024 خاصة الشركات التصديرية
>> قطاع الاتصالات متوقع له أداء قوي ثم العقارات والقطاع الصناعي
“عبد الهادي”: المؤشر الرئيسي سيتخطى الـ30 ألف نقطة خلال العام المقبل
>> وتوقعات بأن يصعد السبعيني لأكثر من 10000 نقطة
شهت البورصة المصرية أداءًا إيجابيًا وحققت ارتفاعات قياسية بلغت حوالي 705 مليار جنيه منذ بداية العام الجاري 2023 حتى نهاية الاسبوع المنتهي 21 ديسمبر 2023.
وهو ما أرجعه مختصون في سوق المال حين تحدث إليهم موقع “الاستثمار العربي” إلى عدة قرارات تختص بالسياسة النقدية، وإجراءات الحكومة في التخارج من الشركات وتنفيذ سياسة ملكية الدولة.
• انتعاشة قوية
يقول محمد عبد الله محلل مالي بشركة بايونيرز، إن البورصة المصرية سجلت أداءات قوية وانتعشت بشكل كبر وذلك لأن الأفراد والمؤسسات كانت تتجه إلى البورصة على اعتبار انها أداة تحوط ضد ارتفاع التضخم.
كما أوضح عبد الله، أن البورصة تمثل أداة للاحتفاظ بالقيمة من جهة ومن جهة أخرى أداة استثمارية للربح.
وذكر أن مؤشر البورصة الرئيسي ايجي إكس 30 ارتفع منذ بداية العام إلى الآن أكثر من 66%، كما أن المؤشر السبعيني صعد حوالي 92% منذ بداية العام أيضًا.
وقال إن المؤشر الرئيسي هو الأكثر جذبًا للسيولة، خاصة أنه يضم أكبر الشركات والتي تحظى بقيمة تصديرية مرتفعة.
وأشار إلى شركات المؤشر السبعيني والتي بدأت في منتصف العام الجاري في جذب قدر كبير من السيولة.
• حياة السوق
خاصة وأن دورة حياة السوق أن تخرج السيولة من الشركات الكبيرة إلى الشركات الصغيرة والمتوسطة.
ونوه إلى أن السوق صحح ما بين منتصف يناير ومنتصف مارس ما بين 19 حتى 20%.
وثم بدأ السوق يصعد فيما بعد، من منتصف مارس حتى الآن حوالي 78% بالنسبة للمؤشر الثلاثيني.
أما فيما يخص المؤشر السبعيني فقد صعد منذ منتصف مارس حتى الآن حوالي 120%، بسبب تغير السياسة النقدية.
فضلا عن أن هناك شريحة كبيرة من المواطنين تنتهج فكرة تقسيم المحفظة الاستثمارية من ذهب وعقارات وأسهم وغيرها.
• ضد التقلبات
لذلك كانت البورصة بالنسبة لهم أداة جيدة جدا لحفظ قيمة أموالهم ضد تقلبات سعر الصرف وارتفاع معدلات التضخم.
فيما نوه إلى أن بعض الشركات الكبري تقيم سعر الدولار في قوائمها المالية عند مستوى 37 جنيه للدولار مثل شركة سيدي كرير.
مما قد يعطي إشارة لتحرك سعر الصرف مما يجذب عملاء أكثر إلى سوق المال.
كما توقع المحلل المالي أن يكون عام 2024 عامًا بأداء إيجابي للبورصة المصرية، بقيادة الشركات التي تمتلك حصة تصديرية.
بينما نوه إلى أن أهم القطاعات الواعدة خلال العام المقبل هو قطاع الاتصالات.
خاصة وأنه الوحيد الذي لم يشهد زيادات على الرغم من الارتفاعات القياسية لكافة السلع والمنتجات في السوق.
فضلا عن أن شركات المحمول حاليا تطالب الحكومة برغبتها في زيادة أسعار المكالمات وخدمات الانترنت.
• قطاع الاتصالات
لذلك فإنه من المتوقع أن يسجل قطاع الاتصالات أكثر زيادة له خلال الفترة المقبلة، وإذا تم زيادة الأسعار ستنعكس على إيرادات الشركات وكذلك أسعار الأسهم.
كما ذكر أن القطاعات الواعدة خلال 2024، قطاع العقارات والإنشاءات والقطاع الصناعي، خاصة أنهم لا يستطيعون العمل بكافة طاقتهم التشغيلية لعدم توافر الدولار.
لذلك مع توافره خلال العام المقبل بعد اتفاق مصر مع صندوق النقد الدولي ورفع قيمة القرض.
وكذلك التخارج من بعض الشركات محتمل أن يتم بالفعل توافر الدولار ثم العودة للانتاج بكامل الطاقة التشغيلية وكذلك فإن معدل الإنتاج سيرتفع.
مما ينعكس على أداء الشركات بشكل عام.
Ads
• 70% ارتفاع
ومن جهته يقول محمد عبد الهادي مدير شركة وثيقة لتداول الأوراق المالية، إن المؤشر الرئيسي ارتفع حوالي 70% منذ بداية العام.
كما أكد أن هذا الارتفاع يعتبر أداءًا قويًا للمؤشر الرئيسي خاصة بعدما تم تحريك سعر الصرف أواخر العام الماضي.
لذلك بدأت البورصة ترتفع بشكل قوي جدا بسبب إعادة تقييم أسعار أسهم الشركات المقيدة في السوق المصري.
كما أن الشركات المقيدة في البورصة استفادت من انخفاض سلال التوريد والإمداد الناتجة عن الحرب الروسية والأوكرانية.
ومن ثم فإن نتائج الأعمال خلال أول 3 أرباع من 2023 كانت إيجابية ومبهرة لأقصى درجة ممكنة.
• التخارج من الشركات
وذلك بخلاف بيع حوالي 5.6 مليار دولار من الحكومة للشركات منها لمستثمر استراتيجي إماراتي في 2022 بقيمة 1.8 مليار دولار.
وكذلك 1.3 مليار لمستثمر استراتيجي سعودي ونحو 1.9 مليار لعدد شركات أخرى، وأخيرا في أكتوبر الماضي تم بيع حصة من الشرقية للدخان.
لذلك هذه الصفقات أعادت تقييم الشركات المقيدة في البورصة.
أما خلال عام 2024 فمن المتوقع التوسع أكثر في برنامج الطروحات الحكومية، حيث سوف يتم طرح شركات عديدة في سوق الأوراق المالية.
وبالتالي بالنسبة للبورصة فإن العام المقبل ستتأثر بنفس مقومات ارتفاع عام 2023، لذلك فهناك استمرارية لارتفاع المؤشر العام للبورصة.
• المؤشر الرئيسي
كما أشار إلى أن المؤشر الرئيسي قد يتخطى الـ 30 ألف نقطة، خاصة أن السبعيني يدور حول 5400 نقطة.
علاوة على أن المؤشر السبعيني من المتوقع له أيضا أداءًا إيجابيا خلال العام المقبل، حيث أنه من المتوقع أن يصل إلى مستوى 10000 نقطة.
وافتتحت البورصة المصرية تعاملات العام الجاري 2023 برأس مال بلغ 961.2 مليار جنيه وكان رأس المال الأخير حتى نهاية الأسبوع الماضي 1666 تريليون جنيه.
وافتتحت البورصة المصرية تعاملات شهر يناير 2023 برأس مال بلغ نحو 961 مليار جنيه.
وذلك بنسبة زيادة بلغت نحو 10.48% مقارنة برأس مال 870 مليار جنيه في الشهر السابق ديسمبر 2022.
• رأس المال السوقي
كما وصل رأس المال السوقي للبورصة المصرية مع بداية شهر فبراير إلى 1.059 تريليون جنيه، بنسبة زيادة 10.22% عن سابقه.
بينما افتتحت البورصة تعاملات شهر مارس برأس مال بلغ نحو 1.084 تريليون جنيه بنسبة تراجع 2.45%.
وفي بداية تعاملات شهر أبريل، تراجع رأس المال السوقي للبورصة بنحو 3.22% ليسجل مستوى 1.049 مليار جنيه.
كما بدأت البورصة المصرية تعاملات شهر مايو برأس مال بلغ 1.139 تريليون جنيه، بنسبة ارتفاع بلغ 8.6%.
• راس المال في البورصة
في حين كان رأس المال السوقي قد بلغ في بداية شهر يونيو 1.137 تريليون جنيه بنسبة تراجع طفيفة بلغت 0.19%.
من ثم صعد رأس المال السوقي ببداية تعاملات شهر يوليو بنسبة 2.18% ليسجل مستوى 1.162 تريليون جنيه.
بينما بدأت البورصة المصرية تعاملات شهر أغسطس برأس مال بلغ 1.190 تريليون جنيه بنسبة صعود 2.46%.
• نسبة الارتفاع
كما شهد رأس المال السوقي ارتفاعا بنحو 7.19% خلال تعاملات شهر سبتمبر ليسجل 1.276 تريليون جنيه.
وفي أكتوبر، صعد رأس المال السوقي لمستوى 1.374 تريليون جنيه بنسبة صعود 7.6%.
وبدأ رأس المال السوقي تعاملات شهر نوفمبر عند مستوى 1.536 تريليون جنيه بنسبة صعود 11.79%.
كما ارتفع رأس المال السوقي منذ بداية نوفمبر حتى نهاية الأسبوع المنتهي إلى 1.666 تريليون جنيه بنسبة صعود 8.46%.
