شهدت أسعار السلع الغذائية، ارتفاعات قياسية خلال العام الجاري، ومنها الأرز والزيت، ولكن كان للسكر نصيب الأسد منها.
والذي ارتفع سعره من 15 و20 إلى 55 جنيها للكيلو في السوق الحر، ولكن تدخلت الحكومة مع نهاية العام حيث استطاعت أن تعمل على تخفيض السعر.
وذلك ليصبح حاليا بنحو من 35 إلى 27 جنيها للكيلو في السوق الحرة.
أسعار السلع الأساسية
أسعار السكر
سجل سعر السكر مستويات منخفضة في بداية العام ليتراوح ما بين 14 و20 جنيها للكيلو، وظل مستقراً فترة من الوقت إلى أن سجل ارتفاعات قياسية في نهاية العام.
وارتفع سعر السكر لأكثر من 55 جنيه، حيث ارتفع من 20 إلى 55 جنيها للكيلو، ليبلغ أعلى قمة تاريخية.
ولكن في ظل تدخل الحكومة وتوفيره لكافة الجهات التي تقوم على السكر، تراجع حاليا بالسوق المحلية إلى 35 و27 جنيهًا للكيلو.
ويصل حجم إنتاج مصر من السكر نحو 2.8 مليون طن سنوياً، في حين يسجل معدل الاستهلاك 3.2 مليون طن سنوياً
وبالتالي يتم استيراد الفجوة بين الاستهلاك والإنتاج والتي تقدر بنحو 400 ألف طن سكر.
الأرز
شهدت أسعار الأرز في مصر ارتفاعا كبيراً بأسعار منذ بداية العام الحالي، وصعد سعر الكيلو من مستوى 15 جنيهاً للكيلو، إلى مستوى يقترب من 35 جنيهاً في بعض الأنواع خلال الفترة الماضية.
ثم بدأت الأسعار تهدأ مع بدء موسم الحصاد، حيث تراجع من مستوى 35 جنيها للكيلو، إلى 22 و28 جنيه، ولكن سرعان ما تراجع خلال الفترة الحالية ليسجل 30 و35 جنيها للكيلو.
وأوضح رجب شحاتة رئيس شعبة الأرز بغرفة صناعة الحبوب باتحاد الصناعات أن هناك زيادة فى الإنتاج هذا العام.
حيث يبلغ حجم الإنتاج من الأرز الشعير نحو 7 – 7.5 مليون طن لإنتاج من 4.5 – 4.2 مليون طن من الأرز الأبيض.
Ads
متوقعا استقرار أسعار الأرز خلال الفترة المقبلة، في ظل هدوء الطلب وزيادة المعروض، بجانب قيام الحكومة بالاستيراد من أجل حدوث وفرة في المعروض.
ويقدر حجم الاستهلاك المحلى بنحو 3.6 مليون طن، حيث أن إنتاج مصر من الأرز يكفى استهلاكها ويحقق فائضاً.
الزيت
قال يحيي كاسب عضو شعبة المواد الغذائية بغرفة الجيزة التجارية، إن أسعار الزيت شهدت بداية العام استقراراً.
ولكن سرعان ما شهدت ارتفاعا كبيرا مع اقتراب شهر رمضان حيث ارتفع سعر الطن من 40 حتى وصل إلى 65 ألف جنيه.
مضيفا أن الأسعار بدأت تهدأ فترة من الوقت بعد شهر رمضان، لتعود إلى الارتفاع في نهاية العام مع شهر نوفمبر إلى أن وصل سعر الزيت إلى 65 و70 ألف جنيه للطن.
وتستهلك مصر ما يقرب من 2.4 مليون طن سنويًا من الزيت.
ومن جانبه، قال أيمن قرة رئيس شعبة الزيوت بغرفة الصناعات الغذائية باتحاد الصناعات إن أسعار الزيوت شهدت ارتفاعا بنحو 10 إلى 15% خلال الفترة الماضية.
مرجعا ذلك إلى ارتفاع سعر الصرف خاصة أنه يتم استيراد نحو 93 إلى 95% من الخارج.
وقامت وزارة التموين بتدبير نحو 270 ألف طن من الزيت الخام المحلي، و380 ألف طن من الزيت الـمستورد.
كما نوه إلى أن شركات الزيوت تعهدت خلال الفترة السابقة بعدم رفع الأسعار رغم ارتفاع كافة التكاليف، ولكن الوقت الحالي شهد ارتفاعات كبيرة في التكلفة.
وأشار إلى أن الزيادات لم تؤثر بشكل كبير خاصة أن التموين تقوم بتوزيع ما يقرب من 70 مليون زجاجة على البطاقات التموينية.
وذلك بسعر أقل من التكلفة بجانب أن الاتجاه يكون أكثر نحو الزيت الخليط.
ونوه إلى أن نحو 5% يتجه لزيت الذرة ونحو %20 إلى زيت عباد الشمس، وما يقرب من 80% للزيت الخليط، وبالتالي الزيادات لم تكن مؤثرة على السوق المحلية.
منوها إلى أن العام الجاري شهد تراجعا في استهلاك الزيوت في ظل ارتفاعها، حيث تراجع استهلاك زيت عباد الشمس والذرة بنحو 25 إلى 30% خلال العام الحالي.
كما يصل معدل الاستهلاك السنوى من زيت الطعام إلى ما يقرب من 2.4 مليون طن سنويا، كما تستورد مصر نحو 95% من احتياجاتها من الزيت.
