الأداء العرضي يسيطر على توقعات اتجاه مؤشرات البورصة الفترة المقبلة

ارتفعت مؤشرات البورصة المصرية نهاية تعاملات اليوم الإثنين، قادها ارتفاع سهم البنك التجاري الدولي الذي صعد 4.5% مدفوعا بالإعلان عن نتائج أعمال البنك.

وذلك بعدما بدأت البورصة جلسة اليوم على أداء متباين للمؤشرات، وبالتزامن أيضًا مع تصريحات مديرة صندوق النقد الدولي كريستالينا جورجيفا عن قرب حصول مصر على قيمة كبيرة من برنامج القرض المتفق عليه.

• سهم التجاري الدولي

وقال هشام حسن مدير إدارة الاستثمار بشركة ثاندر لتداول الأوراق المالية: “إن ارتفاع المؤشر الثلاثيني اليوم بنحو 235 نقطة وما يوازي الـ1% مشهد يعود بنا إلى فترات ماضية، بأن يكون السوق لم يكن قد ارتفع بشكل قوي وإنما يقوده سهم البنك التجاري الدولي”.

كما أوضح أنه مع ارتفاع التجاري الدولي قد تكون بعض الأسهم متراجعة وبنسب كبيرة، وعدد الأسهم المتراجعة قد تغلب المرتفعة.

فيما نوه إلى أن السوق عند مستوى الـ28400 نقطة، ولم نخترق القمة السابقة هي الـ30 ألف.

وبالتالي كل ما يحدث الآن تعتبر منطقة عرضية بين الـ 30 ألف نقطة كمنطقة مقاومة، ومستوى الـ27 ألف ومستويات الـ28 ألف كمنطقة دعم.

• اتجاه عرضي

كما نوه إلى أن الآن نتحرك في قناة عرضية تساوي حوالي 3000 نقطة ننتظر أن يكون هناك أخبار إيجابية أو سلبية يمكن أن تؤثر على السوق.

وأشار إلى أنه من المتوقع أن يصاب السوق ببعض الفتور، خاصة أنه لم يستجد الفترة الأخير ببعض الأخبار الإيجابية كرأس الحكمة وغيرها.

بينما نوه إلى أن ارتفاع السوق يعتمد على أحجمام التداول، وحتى الآن يصل إلى حجم تداول 14 مليون، القمة التي وصل لها الأسبوع الماضي.

• أحجام التداول

كما نوه إلى أن أحجام التداول تتراجع في المجمل، وأي تحركات للأسهم حاليا اختيارية وليست حقيقية.

ولفت إلى أن التجاري الدولي حاليًا يتحرك في اتجاه عرضي بين 89 جنيه كمقاومة، وعند منطقة 74 جنيه كدعم.

وكسر هذه المنطقة يعتبر اتجاه هابط ويبدأ التجاري التحرك في مستويات أقل من ذلك.

إذا ارتفع أعلى من 89 جنيه وصعوده نحو الـ 92 جنيه نلاحظ أن السوق بدأ في الصعود، وإذا حدث، ننتظر من المؤشر الرئيسي الصعود أعلى مستوى الـ30 الف نقطة.

• اتجاه السوق

ومعني أن يتجه السوق لاتجاه صاعد هذا يعني أن هناك كاش داخل السوق وترتفع أحجام تداول مرتفعة. وأن يصل المؤشر الرئيسي لأعلى من الـ30 ألف ويستقر فوقها على الأقل أسبوع، وذلك يعتمد على الاخبار الاقتصادية.

وقال مصطفى شفيع رئيس قسم البحوث بشركة عربية أون لاين: “إن أهم ما يؤثر على آداء مؤشرات البورصة هو أن يكون لها نصيب من برنامج الطروحات الحكومية”.

إلا أن ما يطرح على الطاولة الآن، هو تخارج الحكومة لصالح القطاع الخاص، ولن يحدث إلا إذا تم القضاء على السوق الموازية.

• مؤشرات البورصة

كما ذكر لموقع «الاستثمار العربي» أنه إذا تم تراجع سعر السوق الموازي سوف ينعكس سلبا على مؤشرات البورصة. وذلك لأن الارتفاع حاليًا مسمع على شاشة التداول، والأسهم المدرجة بالفعل متأثرة.

فيما نوه إلى أن المستثمرين يهرولون على سوق المال باعتباره آداء تحوط ولا منفذ غيره كحماية لقيمة أموالهم.

• الاستثمار في البورصة

بينما أشار إلى أنه بمجرد اتفاق مصر مع صندوق النقد سيحدث تخارجات قوية من سوق المال.

وذلك لان المستثمر يضع في اعتباره الاستثمار في البورصة كحفظ قسمة أمواله من تراجع العملة، ومن ثم بمجرد ما يحدث سيتخارج فورا مكتفيًا بما حققه من أرباح.

كما نوه إلى أن زخم البورصة حالية، نتيجة دخول أفراد بعنف، لا علاقة لها بالبورصة إطلاقًا ولكنها بالنسبة لهم المنفذ الوحيد كآداة استثمار جيدة.