اعتاد المصريون على ممارسة طقوس معينة احتفالا بعيد الأضحى المبارك، تكون بمثابة علامات الابتهاج لدى الأسر مهما تغيرت الظروف والأزمات، لذلك لا يخلو العيد من علامات الفرحة كل عام خاصة مع أزمة فيروس كورونا المستجد التي منعت الأسر من التنزه وقيدت حرية أطفالهم.
شراء الملابس الجديدة
تبدأ احتفالات العيد بالإقبال الكبير على شراء الملابس الجديدة التى تعد جزءاً أساسياً من استقبال العيد، حيث تشهد الشوارع المصرية زحاماً شديداً فى ظل وجود أغلب الأسر خارج المنازل لشراء الملابس الجديدة بخاصة للأبناء والأطفال.
ويطلق اسم “وقفة العيد” على اليوم الذي يسبق يوم العيد مباشرة، حيث تمت تسميته بهذا الاسم ارتباطاً بعيد الأضحى، حيث يقف الحجاج على جبل عرفة في اليوم الذي يسبق أول أيام عيد الأضحى فيما يعرف بـ”وقفة عرفة”، ومن هنا أطلق عليه يوم الوقفة، وارتبطت بعدها تسمية اليوم الذي يسبق أول أيام العيد بيوم الوقفة بالنسبة لعيد الفطر أيضاً.
صلاة عيد الأضحى
ومع صبيحة يوم العيد تبدأ تقاليد عيد الأضحى في مصر، حيث يتوجه الناس لصلاة عيد الأضحى، وتنطلق الحناجر والمآذن مرددةً التكبير الخالد، “الله أكبر، الله أكبر، لا إله إلا الله، الله أكبر، الله أكبر، ولله الحمد، الله أكبر كبيرًا، والحمدلله كثيرًا، وسبحان الله وبحمده بكرةً وأصيلًا”، فتسري في القلب حلاوة ونداوة حين يرى المرء الفرحة تعلو الوجوه، وهي فرحة العيد
Ads
ويعد موسم الحَج وموسم عيد الأضحى وهو العيد الكبير ، وتعود هذه التسمية أن عدد أيام الاحتفال به تزيد على عدد أيام عيد الفِطر أو العيد الصغير كما يحلو للمصريين تسميته. يرتبط هذا الموسم ارتباطًا وثيقًا بذبح الأضاحى وأكل اللحمة حتى انه فى بعض المحافظات يطلق عليه اسم عيد اللحمة، ففيه يتم ذبح الملايين من الخرفان والكباش والعجول فى كُل مكان ويتم توزيع لحومها على الأقارب والجيران والمُحتاجين.
ذبح الأضاحي
ومن أكثر الاضاحى شيوعا هو الخروف ولسنواتٍ طويلة, كانت هذه الخِراف تُربى فى مصر إلى أن ازداد الطلب عليها بشكل مُتسارع فى نهاية خمسينيات القرن الماضى مما دفع وزارة التموين إلى استيرادها من بلاد أُخرى.
ويعتبر العيد مُناسبة لتبادُل الزيارات بين الكبار وإعطاء العيدية للصغار التى عادة ما تكون من نقود ورقية جديدة, وفى كثير من الأحيان يثور الجدل بين الصغار والكبار. الأولون يُطالبون بالعيدية التى يعتبرونها حقًا لهم فى العيد, والكبار يتملصون من ذلك بحجة أن هذا العيد هو عيد لحمة وليس فيه عيدية.
التنزه في الحدائق العامة
كما أن العيدُ يتيح فُرصًة لأبناء الطبقات الشعبية للخروج إلى الحدائق العامة والمُتنزهات, والجلوس لتناول الغذاء على شاطئ النيل على طول البلاد. وتزدحم دور السينما بالرواد الذين يرغبون فى مُشاهدة «أفلام العيد» التى أسرع مُنتجوها وممثلوها فى الانتهاء منها لكى يتم عرضها فى أول أيام العيد.
