تدفق التمويلات الخارجية لمصر.. ما علاقتها بتراجع مؤشرات البورصة؟

شهدت البورصة المصرية تراجعًا حادًا ختام جلسة اليوم، بعدما ارتفعت لمستويات قياسية خلال الفترة الماضية، بدعم ارتفاع سعر الدولار مقابل الجنيه المصري.
إذ أن أغلب مستثمري البورصة، كان وجودهم بدافع التحوط، وحفظ قيمة الجنيه، مع إنتهاء مفاوضات مصر مع صندوق النقد الدولي، وإعلان الاتحاد الأوروبي والبنك الدولي حزمة مساعدات جديدة لمصر بدأت البورصة تتخذ مسار هبوط، فماذا يعني ذلك؟

• مؤشرات البورصة

قال الدكتور أيمن فودة، رئيس لجنة سوق المال بالمجلس الاقتصادي الإفريقي، إن مؤشرات البورصة هوت وفقد المؤشر الرئيسي قرابة الـ 2000 نقطة.
حيث أغلق جلسة اليوم على تراجع بنحو 6.34% عند مستوى 29091 نقطة، ليسجل تراجعات بنحو 5500 نقطة خلال الـ 6 جلسات الأخيرةز
كما أضاف فودة لـ “الاستثمار العربي” إن الحال كذلك في المؤشر السبعيني متساوي الأوزان.
حيث تراجع بنهاية تداولات جلسة الاثنين بنحو 7.85% عند مستوى 6284 نقطة.

• رأس المال السوقي

فيما فقد رأس المال السوقى للشركات المقيدة 133 مليار جنيه مسجلا 1.905 تريليون جنيه مع تراجع قيم التداولات التى سجلت 4.3 مليار جنيه بنهاية التداولات.
فيما جاء هذا التراجع الكبير للمؤشرات والأسهم الذى زادت وتيرته مع النصف الثانى من التداولات مع البيع الاجبارى لضبط نسب المارجن.
التى ارتفعت مع تراجع أسعار الأسهم وأما عن الهبوط المتتالى فجاء لعدة أسباب يأتى فى مقدمتها ارتفاع الجنيه أمام الدولار.
إذ انه وصل إلى مشارف الـ 47 جنيه لكل دولار لتنتهى ميزة التحوط بالأسهم للحفاظ على القيمة.

• الاتحاد الأوروبي

والتى كان لها الأثر الأكبر فى صعود الأسهم خلال الأشهر الماضية خاصة بعد إعلان الاتحاد الأوروبى عن حزمة تحفيزية للاقتصاد المصرى باجمالى 7.4 مليار يورو.
متجاوزة الـ 8 مليار دولار والتى تضاف لحزمة مجمعة مع قرض صندوق النقد الدولى لتصل فى مجملها إلى 20 مليار دولار.
وهو ما يعول عليه المركزى بزيادة التنازلات عن الدولار داخل القطاع المصرفى بعد تلاشى السوق الموازى.

• مبيعات المؤسسات

وأضاف أن السبب الثاني لهذه التراجعات، هو مبيعات كبيرة للمؤسسات و صناديق الاستثمار المحلية بعد فترة من الشراء.
صعدت معها معظم الأسهم خاصة القائمة بنسب تجاوزت الـ 100% على بعض الأسهم لنفس السبب السابق لتتحول إلى سوق السندات مرتفع العائد والخالى من المخاطر.
والذى من المتوقع دخول سيولة أجنبية بالقرب من تلك المستويات أو أقل قليلا مع وصول الأسهم لمستويات شرائية جيدة.

• عروض الاستحواذ

مع ترقب استقبال العديد من عروض الاستحواذ خلال الفترة القادمة فى ظل تفعيل حقيقي لوثيقة ملكية الدولة.
وتخارجها جزئيا وكليا من بعض الشركات القوية المقيدة والغير مقيدة.
وقال حسام عيد، مدير قطاع الاستثمار بشركة القاهرة الوطنية لتداول الأوراق المالية، إن المؤشر الرئيسي للبورصة المصرية Egx30 أغلق على انخفاض ملحوظ قدره 1970.59 نقطة بنسبة هبوط حاد 6.34%.
والتي تعتبر أكبر نسبة هبوط له على مدار الأربع سنوات الماضية، مسجلا مستوى إغلاق عند 29091.29 نقطة.

• عمليات التصحيح

وذلك بفضل استمرار عمليات التصحيح وجني الأرباح والأداء السلبي والهبوط لأغلب الأسهم القيادية.
واتجاه المؤسسات المالية المصرية نحو البيع وجني الأرباح الأمر الذي انعكس سلبا على أداء المؤشر الرئيسي ودفعه لتحقيق أعلى نسبة له خلال تعاملات الفترة الأخيرة
بينما اتجهت المؤسسات المالية الأجنبية والعربية نحو الشراء وفتح وزيادة مراكزهم المالية بالقرب من مستوى الدعم الرئيسي وهو 29000 نقطة.

• المؤشر الرئيسي

وأضاف عيد، أن استقرار المؤشر الرئيسي أعلى مستوى الدعم الرئيسي وهو 29000 نقطة قد يدفعه إلى الارتداد ومعاودة الصعود مرة أخرى.
مدعوما باستمرار اتجاه المؤسسات المالية العربية والأجنبية نحو الشراء وفتح وزيادة مراكزهم المالية بالقرب من مستويات الدعم الرئيسية للاسهم خاصة القيادية
أما عن مؤشر الأسهم الصغيرة والمتوسطة Egx70 فقد شهد أيضا انخفاضا ملحوظا خلال تعاملات اليوم.
وأغلق على تراجع حاد قدره 535.31 نقطة بنسبة هبوط 7.85%.

• الأسهم الصغيرة والمتوسطة

وهي أكبر نسبة هبوط له على مدار الاربع سنوات الماضية بفضل الأداء السلبي والهبوط لأغلب الأسهم الصغيرة والمتوسطة والمتاجرة السريعة.
واستمرار اتجاه المستثمرين الأفراد العرب نحو البيع وجني الأرباح الرأسمالية.
بينما اتجه المستثمرون الأفراد المصريين والأجانب نحو الشراء وفتح وزيادة مراكزهم المالية بالأسهم.
وخاصة الصغيرة والمتوسطة والمتاجرة السريعة والتي سجلت تراجعات قوية خلال تعاملات اليوم

• المؤشر السبعيني

واستقرار المؤشر السبعيني أعلى مستوى الدعم الرئيسي وهو ٦٨٠٠ نقطة.
قد يدفعه إلى اختبار واختراق مستوى المقاومة الرئيسي وهو ٦٤٠٠ نقطة مدعوما بارتداد الأسهم الصغيرة والمتوسطة.
وكذلك المتاجرة السريعة واستمرار اتجاه المستثمرين الأفراد الأجانب والمصريين نحو الشراء.
وفتح وزيادة مراكزهم المالية بالقرب من مستويات الدعم الرئيسية للمؤشر السبعيني.