كشفت شركة بوينج أن طائرات “737 ماكس”، مهددة بالعرقلة وتأخير عمليات تسليم طرازها في البرنامج المقيد بالفعل من قبل الجهات التنظيمية بسبب ثغرات الجودة، وذلك بعدما اكتشفت عددًا من الأخطاء في حفر الثقوب في جسم طائرتها.
وقال ستان ديل، رئيس قسم الطائرات التجارية في بوينج، في مذكرة للموظفين: “إن أحد أكبر موردي الشركة هو المسؤول عن الخلل الأخير في الطائرات؛ إذ تحتاج الشركة إلى إعادة إصلاح نحو 50 طائرة “737” لم يتم تسليمها بعد حفر الثقوب المثبتة بشكل غير صحيح”.
الثغرات التصنيعية في «بوينج»
وذكر المتحدث باسم “سبريت إيروسيستمز هولدينغز” (Spirit AeroSystems Holdings)، المورد الذي يصنع معظم هيكل طائرة ماكس 737: “إن الشركة على دراية بالمشكلة وستجري الإصلاحات اللازمة”.
ويأتي هذا الخلل في أعقاب سلسلة من الثغرات التصنيعية في شركة بوينغ، بما في ذلك انفجار شبه كارثي للوحة جسم الطائرة من طراز “737 ماكس” التابعة لـ”ألاسكا إيرلاينز” (Alaska Airlines) الشهر الماضي؛ إذ كثفت إدارة الطيران الفيدرالية الأميركية عمليات التدقيق في أنظمة وجودة التصنيع والموردين في بوينغ كما وضعت سقفاً لإنتاج طائرات 737 حتى تتحسن الجودة.
Ads
تراجع أسهم «بوينج»
تراجعت أسهم بوينج بنسبة 20% هذا العام، مُسجلةً بذلك أسوأ أداء على مؤشر داوجونز الصناعي، وسط حادث ألاسكا والتدقيق المتزايد الذي أعقب ذلك. كما انخفض سهم “سبريت إيرو” التي يقع مقرها بويتشيتا في كانساس بنسبة 12%.
والمشكلة التي تم الكشف عنها يوم الأحد هي الأحدث في سلسلة من مواطن الخلل التي نشأت مع وحدة هياكل الطائرات السابقة في بوينغ.
وقد أدى حفر الثقوب المثبتة بشكل غير صحيح على حاجز ضغط خلفي قدمته “سبيريت إيرو” إلى إبطاء تسليم طائرة 737 ماكس العام الماضي، وهي الطائرة الأكثر طلبًا وأهم مولد للتدفق النقدي لدى الشركة المصنعة للطائرات.
كما أثرت مشكلة منفصلة في تركيبات زعنفة ذيل طائرات “بوينغ” على الإنتاج في وقت سابق من عام 2023.
