شهدت سندات شركة “بتروليوس دي فنزويلا” المملوكة للدولة انهيارًا بعد أن قضت المحكمة العليا في ولاية نيويورك بأن القانون الفنزويلي سيحدد ما إذا كانت الديون صالحةً.
وقد واصلت سندات 2020 تراجعها صباح اليوم الأربعاء، لتهبط 9.3 سنت هذا الأسبوع إلى حوالي 79% من قيمتها الاسمية، وفقاً للمتداولين وبيانات التسعير الإرشادية التي جمعتها “بلومبرغ”.
صلاحية سندات المستثمرين
ويثير القرار الصادر امس الثلاثاء، تساؤلات حول صلاحية السندات التي كان المستثمرون ينظرون إليها حتى وقت قريب على أنها أمر مؤكد.
على الرغم من أنها كانت في حالة تخلف عن السداد لسنوات، إلا أن السندات مدعومة من قبل الشركة القابضة لشركة التكرير “سيتغو هولدينغ” (Citgo Holding) ومقرها الولايات المتحدة. وكان حاملو السندات يعولون على بيع أصول “سيتغو” لسداد المطالبات بالقيمة الاسمية أو بالقرب منها.
Ads
وقال مجلس إدارة شركة النفط الوطنية الفنزويلية “PDVSA” المكون من سياسيين معارضين فنزويليين إن الدين غير صالح لأنه لم يوافق عليه مطلقًا من قبل مجلس الشعب في البلاد.
شركة النفط الوطنية في كاراكاس
ويقع المقر الرئيسي لشركة النفط الوطنية في كاراكاس، لكن الولايات المتحدة لا تعترف بالحكومة هناك، مما يعني أن مجلس الإدارة المخصص يسيطر على أصول الشركة في الولايات المتحدة، بما في ذلك “سيتغو”.
وكتب ريكاردو بينفولد، المدير الإداري في شركة “سي بورت غلوبال” (Seaport Global)، في مذكرة: “مدة هذه العملية القانونية غير مؤكدة، وتأثيرها على مزاد (سيتغو) لا يزال غير واضح.. يجب أن تكون السندات صالحة؛ السؤال هو متى”.
وارتفعت السندات منذ العام الماضي بعد أن بدأ أحد القضاة عملية بيع الشركة الأم لشركة “سيتغو” بالمزاد لسداد مستحقات الدائنين الذين لديهم مطالبات ضد فنزويلا، بما في ذلك حاملي السندات. وقفزت الأوراق النقدية بمقدار 20 سنتاً أخرى في أكتوبر عندما رفعت الولايات المتحدة الحظر التجاري كجزء من حزمة تخفيف العقوبات.
