بدأت البورصة المصرية تعاملات جلسة اليوم الأربعاء على ارتفاع جماعي للمؤشرات. وحتى بعدما أعلن البنك المركزي تحرير سعر الصرف، واصلت مؤشرات البورصة ارتفاعها، وحقق رأس المال السوقي مكاسب تتخطى الـ90 مليار جنيه. إلا إن المؤشرات بدأت تتخذ مسار الهبوط وتراجعت بشكل قوي ختام تعاملات اليوم وخسر رأس المال السوقي 48 مليار جنيه، بينهما هبط المؤشر الرئيسي أكثر من 3%، فماذا حدث؟
وقالت هدى المنشاوي، رئيس الجمعية المصرية للتنمية والاستثمار، والعضو المنتدب للمجموعة المصرية لتداول الأوراق المالية، إن البورصة ارتفعت بداية تعاملات اليوم مع الإعلان عن تحرير سعر الصرف، إلا أنه أغلقت التعاملات على تراجع جماعي.
• أعلى قمة في البورصة
وأضافت المنشاوي لـ الاستثمار العربي، أن البورصة ارتفعت لمستوى الـ 31 ألف نقطة، ثم تراجعت لمستوى الـ 29 ألف نقطة.
فيما نوهت إلى أن هناك استغلال الأخبار الجارية لعمل تريديات عند قمة معينة.
وقالت إن صناديق الاستثمار تستغل الاوضاع حاليًا لعمل تريدة محددة، أي أنها دفعت المؤشرات للارتفاع إلى أعلى قمة ثم بدأت مرحلة البيع.
وبالتالي أعطت أول الجلسة توهمًا أن الصعود مستمر مما طمأن فئة كبيرة من المتعاملين، ثم بدأن مرحلة التراجع المفاجئ.
• مؤشر البورصة
بينما أشارت إلى أن المؤشر الرئيسي لو لم يصعد لمستوى الـ 32 ألف نقطة مرة أخرى سيعود إلى مستوى الـ 26 ألف نقطة الفترة المقبلة.
في حين ذكرت أن ارتفاع المؤشر لمستوى الـ 32 ألف نقطة يدعمه دخول سيولة كبيرة خلال الفترة المقبلة.
Ads
ولم يتكرر ما حدث اليوم، بأن السوق يصعد 200 نقطة ثم يهبط 700 نقطة مرة واحدة .
وفيما يخص سحب شهادات الاستثمار السيولة من البورصة قالت المنشاوي، إن مستثمر البورصة يختلف عن مستثمر البنوك، الأول لا يضع أمواله في الثاني.
كما أكدت ان البورصة ما زالت في اتجاه صاعد، وما يحدث الآن هو عمل تريديات ليس أكثر وجني أرباح وشيئ طبيعي.
• نشاط المؤسسات
وقال أيمن فودة، رئيس لجنة أسواق المال بالمجلس الإقتصادي العربي الإفريقي، إن المؤسسات المحلية والعربية والأجنبية اتجهت للشرائ أعقاب قرار البنك المركزي برفع سعر الفائدة 6% اليوم، كما اتجهت الأفراد للبيع.
وأضاف فودة أن حركة الشراء، رفعت المؤشر الرئيسي منتصف جلسة اليوم 1500 نقطة، ليتخطى الـ 32 ألف نقطة، بقيادة التجاري الدولي.
• المؤشر السبعيني
وأوضح أن المؤشر السبعيني أيضًا ارتفع إلى مستوى 7487 نقطة، بقيمة تداولات مرتفعة اليوم بمخطط سيولة للشراء بنحو 53%.
وأشار إلى أن أكثر الأسهم المستفيدة من القرارات هي أسهم الشركات المصدرة وهي البتروكيماويات.
ومنها سيدي كرير وموبكو، وأبو قير للاسمدة، وأموك والقلعة، وتليها أسهم قطاع البنوك.
ونصح فودة بالمحافظة على الأسهم وشراء الانخفاضات وعدم التسرع في البيع والحفاظ على السيولة المالية، وتخفيض المارجين لحين استقرار الأوضاع.
