بعد اندلاع الحرب في غزة.. هل يعود جنون الطلب على الذهب للتحوط؟

تشهد أسعار الذهب ارتفاعاً خلال الفترة الحالية حيث ارتفع سعر الذهب من 2145 إلى 2340 جنيها لعيار 21 حتى كتابة التقرير .

أسباب ارتفاع الذهب

قال المهندس لطفي منيب نائب رئيس شعبة الذهب باتحاد الغرف التجارية، إن أسعار الذهب تتحرك دائما مع الأزمات بشكل مباشر، خاصة بعد اندلاع الحريق في قطاع غزة.
فيما أوضح أن الذهب يعتبر القلعة التي يتوجه لها المواطنين مع بداية حدوث الأزمة للتحوط به للحفاظ على مداخرتهم، كما تعد الحرب أكبر الأزمات .

التحوط

مشيرا إلى حدوث إقبال شديد في العالم على التحول من السندات وأسهم الشركات والنقدية لشراء ذهب للتحوط تخوفا من المستقبل.
وذلك خاصة مع عدم معرفة تداعيات الحرب، منوها إلى أن أسعار الذهب ارتفعت في البورصات العالمية من 1820 إلى 1880 دولار.
وأضاف منيب “نحن كدولة تأثرنا مثل باقي دول العالم، كما أننا ليس بمنأى عن الحرب مما تؤثر علينا بالضرورة”.

توقعات الأسعار

لافتا إلى أنه مع استمرار  حرب غزة لا توجد فرصة لانخفاض الذهب، بجانب إقبال المواطنين على شراءه كنوع من التحوط ضد الحرب.
فيما نوه إلى أنه بعد انتهاء الحرب سوف يعود الوضع لمساره مرة أخرى وتنخفض أسعار الذهب وستسير حركة التجارة بشكل طبيعي.

منوها إلى أنه نظرا لأننا مازالنا في لحظات الحرب فهناك توقعات بزيادة الأسعار.
وفيما يتعلق بشراء الذهب أو بيعه، قال إنه لا توجد نصيحة في هذه اللحظة بالشراء أو البيع، خاصة أنه من الصعب النصح بالشرا طء.

أسعار الذهب

حيث أن الذهب الآن يسجل 2340 جنيه لعيار 21، وكان يسجل منذ أيام نحو 2150 جنيه لعيار 21 أي نحو 130 جنيه زيادة في الجرام
كما تابع لطفي إذا حدث تدخل وتوقفت الحرب سوف ينخفض مرة، ولكن لا أحد يتوقع مسار الأجواء العسكرية أو السياسة خلال الفترة المقبلة.
واستكمل “لا أنصح بالبيع إلا للمضطر الذي يحتاج للنقود، وفي حالة عدم احتياجه ينبغي عليه الاحتفاظ بالذهب”.
كما أنه يمكن الشراء لمن لديه أموال وسيحتفظ به للاستثمار والادخار على المدى البعيد وليس لبيعه بعد فترة قصيرة.

التوترات السياسية

قال هاني ميلاد رئيس الشعبة العامة للذهب والمجوهرات باتحاد الغرف التجارية، إن أسعار الذهب تشهد ارتفاعا خلال الفترة الحالية في ظل التوترات السياسية في فلسطين وإسرائيل.
كما أوضح أنه دائما يكون الذهب الملاذ الآمن وقت الحروب والتوترات السياسية.

لذلك سوف نشهد مزيد من الارتفاعات خلال الفترة المقبلة في السعر العالمي.
متابعا أن ذلك سينعكس أثره على السوق المحلي بالارتفاع أيضا حال استمرار التوترات السياسية.

ونوه إلى أن الشعبة صرحت من قبل بأن الفترة الماضية فرصة مناسبة للشراء خاصة مع تراجع السعر إلى مستوى 2150 جنيها لعيار 21.
فيما لفت ميلاد إلى أن الأسعار بدأت معاودة الارتفاع خلال الأسبوع الجاري مع التوترات، حيث وصل عيار 21 إلى نحو 2340 جنيها.

الأفضل للشراء السبائك أم المشغولات الذهبية

وفيما يتعلق بشراء الأفضل هل مشغولات الذهب ام السبائك والجنيهات الذهبية للادخار والتحوط، قال إن شراء المشغولات الذهبية للزينة والخزينة.
ولكن حينما يكون الشراء للادخار والاستثمار والتحوط فالأفضل السبائك والجنيهات الذهبية لانخفاض المصنعية عن المشغولات الذهبية.