بقلم : محمود زكي – مدير التحرير
لم يكن في مخيلتنا أن نتحدث عن تنفيذ ناطحات سحاب في مصر وكنا جميعا ننظر إليها في مدن عدة على سبيل المثال مدينة دبي ونتمنى أن يصبح لدينا تلك الناطحات العملاقة حتى جاء فكر الدولة المصرية في تخطيط العاصمة الإدارية الجديدة التي تعد واحدة من أكبر المدن الذكية في العالم لنضع أول قدم نحو الدخول في سباق المنتجات العقارية الجديدة.
كان للقائمين على التخطيط العمراني في مصر نظرة ثاقبة في تحديد المنتجات العقارية التي يحتاجها السوق وبالطبع كان من أهم تلك المنتجات الأبراج الشاهقة حيث بدأت في تشييد أطول برج في أفريقيا بمنطقة الأعمال المركزية بالعاصمة الإدارية الجديدة وهو.” البرج الايقوني” لتفتح من خلاله الآفاق والثقة أمام شركات التطوير العقاري لتنفيذ تلك المنتجات.
Ads
بدأت الشركات العقارية على الفور في طرح العديد من المشروعات التي بارتفاعات مختلفة حتى وصلنا إلى وجود منتج جديد للقطاع الخاص يصل ارتفاعه أكثر من 223 متر مربع ليحتل بها المركز الثالث إفريقيا من حيث الطول.
في الحقيقة هناك تنافس شريف وقوي بين شركات التطوير العقاري المصرية وغير المصرية لتنفيذ منتجات مختلفة تلبي احتياجات العميل وكذلك القوة الشرائية له ، كل ذلك لم نكن لنحلم به قبل.
ولكن يبقى السؤال ،عندما احتاجت الدولة لتنفيذ تلك الأبراج الشاهقة استعانت بشركة CSCEC الصينية المتخصصة في تنفيذ تلك المنتجات وما إن بدأت الشركة في تنفيذ البرج الأكبر في أفريقيا عام 2019 وكانت شركات المقاولات المصرية تشاركها التنفيذ للتعلم والتدرب على تلك المشروعات فهل ستتمكن شركات التطوير العقاري من تنفيذ ما وعدت به العملاء في تصميم دون إخلال في تسليم المشروع كما وعدت به.
في النهاية يجب أن تعلم الشركات العقارية أنها شريكة في حلم الدولة في تنفيذ مدينة عالمية تحتوي على العديد المنتجات التي تضع مصر بين الدول الرائدة في ذلك القطاع ،وعليه فإنه لا يوجد مجال للتجارب الفاشلة التي تضر بسمعة مصر.
