جريدة الاستثمار العربى الان السوق يأتى اليك اقتصادية متخصصة
رئيس التحرير وليد عبد العظيم

«التوريق بين مؤيد ومعارض».. هل يعتبر الحل الأمثل لسداد الديون الخارجية؟

«عبد العال»: التوريق أحد حلول التمويل.. وليس حلاً استراتيجيًا

>> أحد الآليات المساعدة لحل الأزمات بضمان الأصول

>> يوفر سيولة قريبة لسداد مديونيات مستحقة على المدى القصير

«الدماطي»: حل سريع لسداد الديون.. ولكن يجب إسناده لجهات أخرى بخلاف الدولة

«النحاس»: يصعب الإعتماد على التوريق حاليًا لسداد الديون الخارجية

أثارت ما يعرف بتوريق العوائد الدولارية جدلاً واسعًا خلال الأيام الماضية، بين مؤيدٍ ومعارض، بين من يرى أنها الحل الأمثل والأسرع حاليًا لسداد مديونيات مستحقة قريبًا ومن يرى أنه ليس حلا وبعيد جدًا عن حل الأزمات من جذورها، لاسيما وأنه من باب استخدام جزء من العوائد الدولارية حاليًا وغالبصا ما نحتاجها في وقت لاحق.

اقتصاديون تحدث إليهم “الاستثمار العربي” لتوضيح ما إذا كان اللجوء إلى التوريق هو الحل الأمثل حاليًا لسداد المديونيات الخارجية، خاصة مع قرب استحقاقها بالتزامن مع تأثر واردات مصر الدولارية بالتوترات التي تحدث في المنطقة.

• يوفر سيولة

يقول الدكتور محمد عبد العال، الخبير المصرفي، وعضو مجلس إدارة البنك المصري الخليجي، إن اللجوء للتوريق هو أحد الحلول لحل الأزمات، ولكن ليس هو الحل الاستراتيجي.

كما أضاف لـ«الاستثمار العربي» أن التوريق أحد الآليات المساعدة للأزمة، بتوفير سيولة بضمان أصول.

أي أنه يمكن إصدار سندات ورقية بضمان إيرادات هذه الأصول، والسيولة الناتجة عن هذا التوريق يتم بها سداد مديونيات مستحقة قريبًا.

• ليس حلًا

وأكد أن التوريق في حد ذاته ليس حلا للأزمة، فيما أوضح أنه من الصعب أن تستحوذ في يوم من الأيام المديونيات على جميع إيرادات الدولة؛ إذ أن الديون الخارجية للدولة لها حدًا معينًا مقارنة بالناتج المحلي الإجمالي.

وأضاف عبد العال أن ديون مصر حاليًا تمثل 40% من الناتج المحلي الإجمالي؛ لذلك من الصعب الوصول لهذه المرحلة.

كما نوه إلى أن الناتج المحلي الإجمالي من المفترض والطبيعي أن يحقق نموًا سنويًا يتزامن مع ارتفاع معدل الديون.

Ads

• الديون المحلية

كما ذكر أن ارتفاع الديون المحلية لأكثر من اجمالي الناتج المحلي هذا وضع طبيعي يمكن أن يحدث بخلاف الديون الخارجية.

ومن جهتها، تقول الدكتورة سهر الدماطي، استاذ الاقتصاد بالجامعة الأمريكية، إن اللجوء للتوريق يعتبر حل مفيد يوفر من تكلفة سداد الديون؛ حيث إن الدولة تقوم بتخصيص شركة أو مؤسسة لها عائد دولاري لسداد دين خارجي.

كما أشارت الدماطي لـ” الاستثمار العربي” إلى أن الموسسات التي لها عائد دولاري محليا ليست كثيرة، ويجب أن يتم توضيح ملكية الشركات التي ستدخل ضمن طرح التوريق هل ستكون حكومية أوخاصة.

• الإسناد لطرف آخر

فيما نوهت إلى أنه من الضروري، إسناد التوريق إلى طرف أخر يكون هو المسئول عن السداد وليست الدولة.

وفي أغلب الأحيان يعتبر التوريق وسيلة لسداد الدين ذو أهمية للطرف المصري والأجنبي.

• تأجيل أزمة

ومن جانبه، يقول الدكتور وائل النحاس المستشار الاقتصادي: “إن اللجوء للتوريق يعتبر تأجيل للأزمة من خلال استغلال الإيرادات المستقبلية في الوقت الحالي”.

كما أكد النحاس لـ«الاستثمار العربي»أنه يصعب الاعتماد على التوريق لسداد الديون خلال الوقت الحالي.

وعن انخفاض حجم العوائد الدولارية، أشار النحاس إلى انخفاض حجمها بسبب خصصة عدد من الشركات والموسسات إلى جانب بيع حصص منها مما يصعب من اللجوء إلى عمليات التورية.

اشترك الآن في نشرة تلسكات

أول نشرة إخبارية مسائية فى مصر تطلقها جريدة الاستثمار العربى تأتيكم قبل العاشرة يوميا من الأحد إلى الخميس