جريدة الاستثمار العربى الان السوق يأتى اليك اقتصادية متخصصة
رئيس التحرير وليد عبد العظيم

«البورصة مرآة الاقتصاد».. لماذا تشهد ارتفاعات قياسية في ظل الظروف الحالية؟

«شفيع»: آداء البورصة الإيجابي حاليًا بعيد نسبيا عن كونها مرآة الاقتصاد

>> المواطن يحفظ قيمة أمواله في البورصة خوفًا التقلبات الاقتصادية

>> البورصة أسهل وأفضل طريقة حاليًا للاستثمار وحفظ قيمة الأموال

«إمام»: البورصات تسبق الأحداث الاقتصادية وتتأثر ايجابًا أو سلبًا

>> الاقتصاد في وضع جيد ومتوقع له نمو 4%

>> البورصة ملاذ استثماري وتحوطي بسبب رخص الأسهم وارتفاع عوائد الشركات

دائما ما يقال عنها أنها مرآة الاقتصاد، وتتأثر بأي أخبار سواء ايجابًا أو سلبًا، من المفترض أن تعكس الوضع الحقيقي للاقتصاد، إلا أن الوضع على ما يبدو أنه يختلف نسبيًا، فالبورصة تحقق مستويات ارتفاع لم تحققها من قبل، في ظل وضع اقتصادي ليس على أفضل حاله، فهل ما زالت البورصة مرآة الاقتصاد فعليًا؟

• عكس القاعدة 

يقول مصطفى شفيع، رئيس قسم البحوث في شركة عربية أون لاين، إن البورصة بالفعل هي مرآة الاقتصاد.

ولكن آدائها الإيجابي الفترة الحالية لا يتبع هذه القاعدة.

وأضاف شفيع، لموقع «الاستثمار العربي» أن البورصة سوق يتم فيه تداول أسهم الشركات.

والقيمة العادلة لأسهم الشركات تحدد على أساس التدفقات النقدية المستقبلية.

• التدفقات النقدية 

كما أوضح أن التدفقات النقدية المستقبلية تعتمد على نشاط الشركة ومدى نموها وبالتالي نتائج الأعمال من إيرادات وأرباح وغيرها.

وتتأثر في النهاية بالمتغيرات التي يواجهها الاقتصاد، لذلك فالبورصة بالفعل مرآة الاقتصاد.

فيما نوه إلى أن الوضع الحالي المتغيرات ربما تختلف قليلا، وذلك بسبب مشكلة سعر العملة، وتراجع قيمة الجنيه مقابل الدولار.

وذلك فضلا عن ارتفاع معدلات التضخم، وتراجع القوة الشرائية للمواطنين.

لذلك لا يحتفظ المواطن بالأموال في صورة كاش، بل يوجهها لأصول.

• فلسفة المواطن 

كما أشار إلى أن فلسفة المواطن بدأت تتغير فيما يخص طريقة استثمار أمواله أو حتى الحفاظ على قيمتها.

Ads

ونوه إلى أن الفترة الماضية واجه بعض الأفراد صعوبة في بيع مقتنياتهم من الذهب بسبب زيادة الأسعار.

بينما أشار إلى أنه في بعض الأحيان يواجه الأفراض أيضا صعوبة في تسييل أموالهم عند وضعها في العقارات.

لذلك أكد شفيع، أن أسهل طريقة حاليًا هو الاستثمار في البورصة.

إذ أن المستثمر يستطيع أن ينمي أمواله ويحقق عوائد، ولن يواجه مشاكل في تسييل الأموال.

أي أنه إذا احتاج أن يبيع أسهمه في أي وقت لن يواجه عقبات لذلك.

• معرض لمخاطر 

كما أن من يضع أمواله في الدولار فإنه معرض لمسائلات قانونية ومخاطر هو في غنى عنها، لذلك ترتفع البوصة بالمستويات التي نراها.

فيما أوضح أن الآداء الإيجابي للبورصة لا يعكس انتعاش الوضوع الاقتصادي الحالي، بل لأنه الطريق الأسهل والأفضل للاستثمار وحفظ قيمة الأموال.

يقول عبد الحميد إمام كبير الاقتصاديين بشركة بايونيرز، إن البورصات تسبق الأحداث الاقتصادية وتتأثر بها إيجابا أو سلبا.

وأضاف كبير الاقتصاديين لموقع «الاستثمار العربي» أن الأسهم مرتفعة حاليًا بشكل كبير في ظل اقتصاد على ما يبدوا أنه متعثر.

ولكن ليس هناك مشكلة في الاقتصادية، بل المشكلة في السياسات النقدية والمارجين ونقص العملة، وارتفاع الدين.

• الاقتصاد جيد 

فيما نوه إلى أنه من المتوقع أن تنتهي هذه الأزمة خلال عام أو عامين، أما الاقتصاد والحالة التشغيلية في حالة جيدة.

بينما ذكر أن البنك الدولي وصندوق النقد ووكالات التصنيف يتوقعون معدل نمو أيجابي ما بين 3 أو 3.5% وهناك الاكثر تفاؤلا أن يصل إلى 4%.

الناس حاليًا تبحث عن الملاذ الآمن للتحوط من التضخم أو تراجع قيمة العملة، والبورصة هي الطريق الأفضل.

أي تعتبر ملاذ استثماري جيد جدا بسبب ربحية الشركات ونتائج اعمالها وملاذ آمن لأن الأسهم ارخص بكثر من قيمتها السوقية.

اشترك الآن في نشرة تلسكات

أول نشرة إخبارية مسائية فى مصر تطلقها جريدة الاستثمار العربى تأتيكم قبل العاشرة يوميا من الأحد إلى الخميس