نالت ظاهرة “الأوفر برايس” من سوق الأدوات المنزلية، بسبب قلة المعروض في السوق.
فبعدما كانت هذه الظاهرة حكرا على سوق السيارات، انتقلت العدوى للأجهزة الكهربائية والأدوات المنزلية أيضا، مما تسبب في انفلات الأسعار.
وتعرف ظاهرة الأوفر برايس، بأنها زيادة غير رسمية على سعر السلع لتسلمها بشكل أسرع، بدلا من الانتظار لأشهر قبل استلامها من الوكيل.
ويذكر أن هذه الظاهرة كانت سببا رئيسيا لارتفاع أسعار السيارات في الأسواق، بعدما وصلت قيمة الأوفر برايس في السيارات الفارهة لمليون جنيه.
بينما ظهرت “الأوفر برايس” نتيجة انخفاض المعروض وتوقف استيراد الخامات والمنتجات تامة الصنع .
المعروض من الأدوات المنزلية
وقال فتحي الطحاوي، نائب رئيس شعبة الأدوات المنزلية، إن السبب في ظهور ظاهرة “الأوفربرايس” هو عدم وجود معروض كافي يغطي احتياجات السوق.
كما أوضح أن السبب في تراجع الإنتاج هو نقص الخامات ومحاربة الاستيراد.
موضحا أن الاستيراد لن يكون عائق أمام تنمية السوق.
في حين أن المنتج التام المستورد كان يتسبب في توازن الأسعار أمام المنتجات المحلية .
سوق الأدوات المنزلية
وأشار إلى أن الظاهرة رفعت الأسعار في سوق الأدوات المنزلية بحوالي 30% .
فمثلا الثلاجة زادت نحو 7 آلاف جنيها التي يبلغ سعرها 25 ألف جنيها.
قال أشرف هلال رئيس شعبة الأدوات المنزلية بغرفة القاهرة التجارية، إن ما أثير مؤخرا عن انتشار ظاهرة “الأوفر برايس” في الأجهزة الكهربائية مثل السيارات كلام عاري تمامًا من الصحة.
كما أنه مشكلة فردية وليست عامة.
وأوضح أن غرفة الجيزة التجارية عقدت اجتماعا عاجلا لمناقشة الأزمة، وللتطرق إلى ما أثير مؤخرا بشأن «الأوفر برايس».
Ads
شراء الأجهزة الكهربائية
وطالب هلال المواطنين بضرورة المطالبة بفاتورة عند شراء الأجهزة الكهربائية.
وفي حالة تواجد اختلاف كبير في السعر مقارنة بأكثر من مكان يجب التقدم بشكوى على الفور للجهات المختصة.
وفي هذا السياق، أشار إلى وجود انخفاض في معروض الأجهزة الكهربائية فى السوق المحلية .
سلاسل الأمداد
وذلك نتيجة عدم توافر الخامات وتأخر الإفراج الجمركي مع أزمة سلاسل الإمداد .
ونوه هلال إلى أن ذلك أدى إلى زيادة في الأسعار بشكل كبير نتيجة نقص المعروض.
منوها إلى أنه منذ بداية 2020 حتى الآن شهدت أسعار الأدوات المنزلية زيادة بنحو 100%.
وقال وافي أبو سمرة، عضو مجلس إدارة شعبة الأجهزة الكهربائية بالغرفة التجارية بالجيزة، إن تصريحه بوجود أوفر برايس على الأجهزة الكهربائية لا يصب في صالحه كتاجر.
مشيرًا إلى أنه توصيف دقيق لما يحدث في السوق.
وأضاف أن “الأوفر برايس” يصل في بعض الثلاجات إلى 9 آلاف جنيه.
مشيرًا إلى أن سعر بعض الثلاجات 17 ألف جنيه، وتباع بعد الأوفر برايس بـ25 ألفًا.
البضائع في الأسواق
كما ذكر أن «تلك الأموال فوق العمولة التي يكسبها التاجر من الشركة نفسها».
فيما أرجع فرض بعض التجار لـ«أوفر برايس» على الأجهزة، إلى نقص ملموس وكبير في البضاعة داخل السوق.
وكذلك أكد أن «رئيس الشعبة وأعضاء مجلس الإدارة يعملون بالفواتير الإلكترونية ولا يطبق أحد منهم الأوفر برايس».
