استقرت عوائد سندات الخزانة الأمريكية في النصف الثاني من مارس الماضي، رغم استمرار الصراع بين المستثمرين والبنك المركزي حيث تزال الأسواق تتوقع بتشديد السياسات النقدية بدءا من عام 2022 وبالرغم من النهج التيسيري الذي اتبعه البنك الاحتياطي الفيدرالي.
استيعاب آفاق التعافي
تضمن تقرير صدر عن البنك المركزي ورصد لمؤشرات الاقتصاد العالمي وتحليل لأهم الأحداث المؤثرة اقتصاديا خلال شهر مارس، أنه على الرغم من التقلبات التي شهدتها أسواق الأسهم خلال هذا الشهر، إلا أن تعاملات شهر مارس أغلقت على ارتفاع، حيث بدأ المستثمرون في استيعاب آفاق التعافي الاقتصادي، وخطة جو بايدن لتحفيز الاقتصاد، وكذلك التقدم المحرز بعمليات طرح وتوزيع اللقاح المضاد لفيروس كورونا.
في غضون ذلك، ارتفع الدولار مدفوعًا بارتفاع عوائد سندات الخزانة، وحالة التفاؤل الاقتصادي مما ضغط بدوره على الذهب، وعلى عملات الأسواق المتقدمة الأخرى، وعملات الأسواق الناشئة.
اقرأ المزيد : مشتريات الفيدرالي الأمريكي من السندات والأذون تسجل أعلى مستوياتها في 2020
أوروبا تدخل الموجة الثالثة
وعلى الصعيد الاقتصادي، أكدت البيانات الاقتصادية لشهر مارس تحسن آفاق النمو الاقتصادي ، وفيما يتعلق بفيروس كورونا، نجحت كلٌ من الولايات المتحدة الأمريكية والمملكة المتحدة في تخفيض عدد حالات الإصابة والوفيات جراء فيروس كورونا، وزيادة عدد اللقاحات المطروحة، ومع ذلك، تشهد أوروبا بداية الموجة الثالثة في ظل المشاكل التي تواجهها في برنامج التطعيمات، كما تقوم العديد من الدول في المنطقة بإعادة فرض الإغلاق. وكان هذا الشهر مليئًا باجتماعات السياسة النقدية في كل من الأسواق المتقدمة والناشئة.