جريدة الاستثمار العربى الان السوق يأتى اليك اقتصادية متخصصة
رئيس التحرير وليد عبد العظيم

أكثر من 16 ألف جنيه زيادة في الطن.. ارتفاعات قياسية بأسعار الأعلاف خلال عام

شهدت أسعار الأعلاف وخاماتها ارتفاعا بشكل كبير خلال عام منذ فبراير 2022، حيث ارتفع سعر العلف ليصل إلى مستوى 23 ألف جنيه للطن.

أسعار الأعلاف

وذلك مقابل 6200 جنيه للطن في فبراير 2021، أما الصويا وصلت إلى 31 ألف جنيه مقابل 8200 جنيه للطن.

فيما ارتفعت الذرة الصفراء إلى 16800 جنيه مقابل 5800 جنيه.

وجاء ذلك نتيجة تراجع سعر صرف الجنيه أمام الدولار، في ظل الحرب الروسية الأوكرانية، بجانب احتكار بعض المربين.

أسباب الارتفاع

من جهته، أرجع الدكتور عبدالعزيز السيد رئيس شعبة الثروة الداجنة بالاتحاد العام للغرف التجارية، ذلك كنتيجة للحرب الروسية الأوكرانية.

وتابع في تصريحات خاصة لـ”الاستثمار العربي” أن مصر تستورد نحو 80% من احتياجاتها من الذرة، ونحو 97% من الصويا.

وأشار إلى احتياج القطاع الداجني والحيواني إلى نحو مليون و40 ألف طن من الذرة و500 ألف طن من الصويا شهريا للإنتاج الداجني والحيواني .

اتحاد منتجي الدواجن

كما كشف ثروت الزيني نائب رئيس اتحاد منتجي الدواجن، أنه في ظل الإفراجات عن خامات الأعلاف، بجانب بدء دورات التسمين في العمل في الوقت الحالي.

والتي تحتاج ما بين 35 إلى 40 يوما لاستعادة عافيتها، ستعود الأسعار إلى مستوياتها السابقة.

وأضاف أن ذلك سيتزامن مع شهر رمضان والذي يشهد زيادة في الطلب والشراء، وبالتالي لن تنخفض الأسعار، متوقعاً انخفاض الأسعار نهاية شهر رمضان أو بعد الشهر الكريم.

Ads

وأشار إلى أنه مع استمرار الأزمة طوال الشهور الماضية من نقص الأعلاف وارتفاع أسعارها، أدى إلى خروج عدد كبير من المربين خلال الفترة الماضية.

وأوضح أن أسعار الدواجن والبيض وصلت لمستويات قياسية نتيجة عدم توافر الأعلاف، حيث تم التحذير في شهر أكتوبر الماضي مع بداية الأزمة .

ونوه أن قطاع الدواجن قطاع حي لا يحتمل أنصاف الحلول أو الحلول الجزئية.

وأضاف الزيني أن الدواجن بكافة قطاعاتها سواء تسمين أو بياض أو أمهات تعتمد على العلف كمكون رئيسي بنسبة تصل إلى 90 و95%.

وتابع أنه كان يتم الإفراج عن كميات محدودة نتيجة عدم توفير العملة، مما تسبب في خلق سوق سوداء، وتسجيل الأسعار مستويات قياسية.

ولفت إلى أن أزمة الأعلاف انعكست على صغار المربين وقطاع التسمين، حيث خرج عدد كبير من المنتجين.

وتابع الزيني أن قطاع الأمهات ينتج الكتكوت الذي يعد أساس العملية الإنتاجية والذي تأثر بخروج أكثر من 50 أو 60% من المربين من العملية الإنتاجية.

وأشار إلى أن خروج عدد كبير من المربين تسبب في حدوث فجوة تحملها في البداية صغار المربين والذين تعرضوا لخسائر فادحة، حيث اتجه البعض إلى إعدام الكتاكيت.

اكتفاء ذاتي

وأكد الزيني أن مصر لديها اكتفاء ذاتي في مجال الدواجن، وهذه الأزمة هي الأعنف منذ أنفلونزا الطيور التي وقعت في عام 2006، والتي أصابت قطاعا واحدا هو الدواجن.

ونوه إلى أن استقرار الأسعار يأتي من خلال زيادة المعروض والإنتاج، لكن توقف بعض المربين وإعدام عدد من الكتاكيت كان له تداعيات سلبية كبيرة جدا.

ولفت الزيني إلى أن الأزمة أدت إلى خلق فجوة في السوق المصري تحمل المواطن والمستهلك تبعاتها بعد ارتفاع الأسعار لمستويات غير مسبوقة.

وأوضح أن هناك مؤشر إيجابي حيث بدأت الأعلاف تتوفر نسبيا، وبدأت الأسعار تشهد انخفاضا نسبيا في الوقت الحالي.

 

Elestsmar

اشترك الآن في نشرة تلسكات

أول نشرة إخبارية مسائية فى مصر تطلقها جريدة الاستثمار العربى تأتيكم قبل العاشرة يوميا من الأحد إلى الخميس