جريدة الاستثمار العربى الان السوق يأتى اليك اقتصادية متخصصة
رئيس التحرير وليد عبد العظيم

أسعار الزيت والذرة واللحوم تقفز عالميًا ومحليًا.. والسكر يتراجع

أسعار الزيت والذرة واللحوم تشهد ارتفاعًا ملحوظًا عالميًا ومحليًا نتيجة لتداعيات الأزمة الاقتصادية العالمية بسبب جارحة كورونا والحرب الروسية على أوكرانيا، بينما بدأ السكر انحدارًا سعريًا.

Ads

بلغ متوسط مؤشر منظمة الأغذية والزراعة لأسعار الغذاء 140.7 نقاط في فبراير 2022، بزيادة قدرها 5.3 نقاط (أي 3.9 في المائة) عن مستواه المسجّل في يناير ، وأعلى بمقدار 24.1 نقاط (أي 20.7 في المائة) عن مستواه قبل سنة من اليوم.

ويمثّل ذلك مستوى عاليًا جديدًا غير مسبوق حيث تخطى ارتفاعه الأقصى سابقًا والذي كان قد بلغه في فبراير 2011، بمقدار 3.1 نقطة.

وقد كان الارتفاع المسجّل في فبراير نتيجة زيادات كبيرة في المؤشرات الفرعية لأسعار الزيوت النباتية ومنتجات الألبان.

وارتفعت أسعار الحبوب واللحوم كذلك، بينما انخفض المؤشر الفرعي لأسعار السكر للشهر الثالث على التوالي.

وبلغ متوسط مؤشر منظمة الأغذية والزراعة لأسعار الحبوب 144.8 نقاط في فبراير ، بزيادة 4.2 نقاط (أي 3.0 في المائة) عن مستواه في يناير و18.7 نقاط (أي 14.8 في المائة) عن مستواه قبل عام واحد.

منطقة البحر الأسود

وفي فبراير ، ارتفعت أسعار جميع الحبوب الرئيسية عن المستوى الذي سجله كل منها الشهر الماضي، وارتفعت الأسعار العالمية للقمح بنسبة 2.1 في المائة، فعكست إلى حد كبير انعدام اليقين المستجدّ بشأن الإمدادات العالمية وسط تعطّل الأنشطة في منطقة البحر الأسود،

ما قد يعرقل حركة التصدير من أوكرانيا والاتحاد الروسي، وهما مصدّران رئيسيان للقمح. كما ارتفعت أسعار تصدير الحبوب الخشنة بنسبة 4.7 في المائة.

اقرأ المزيد : «المالية»: بدء حظر دخول أي بضائع غير مطابقة للمواصفات الأوروبية نهاية مارس

واردات مصر من القمح

وكشف محمد معيط وزير المالية، أن ارتفاع أسعار القمح عالميًا سيؤدي إلى زيادة تكلفة واردات مصر من القمح بقيمة تتراوح ما بين 12 إلى 15 مليار جنيه في ميزانية العام المالي الحالي 2021-2022.

تعد مصر أكبر مستورد للقمح في العالم، وقامت باستيراد نحو 12.9 مليون طن في 2020 للحكومة والقطاع الخاص بقيمة 3.2 مليار دولار، وفقاً لبيانات الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء.

ارتفاع أسعار الذرة

وارتفعت الأسعار العالمية للذرة بنسبة 5.1 في المائة بوتيرة شهرية جرّاء مزيج من العوامل تمثّل في استمرار المخاوف من أحوال المحاصيل في الأرجنتين والبرازيل، وارتفاع أسعار القمح، وانعدام اليقين بشأن صادرات الذرة من أوكرانيا، وهي مصدّر رئيسي.

ومحليا ارتفعت أسعار الذرة الصفراء ارتفعت خلال الأسبوعين الماضيين في الأسواق ألفي جنيه للطن، بسبب الحرب بين روسيا وأوكرانيا .

وسجل متوسط سعر طن الذرة الصفراء يصل إلى 7300 جنيه مقابل 5300 جنيه قبل الزيادة، وتستحوذ الذرة الصفراء على نسبة تتراوح بين 60 و70% من مكونات علف الحيوانات.

أسعار الزيوت النباتية

وبلغ متوسط مؤشر منظمة الأغذية والزراعة لأسعار الزيوت النباتية 201.7 نقاط في فبراير ، بزيادة شهرية قدرها 15.8 نقاط (أي 8.5 في المائة) محققًا ارتفاعًا قياسيًا جديدًا.

ويعزى الارتفاع المتواصل في الأسعار بصورة رئيسية إلى ارتفاع أسعار زيوت النخيل وفول الصويا ودوار الشمس.

ففي شهر فبراير ارتفعت أسعار زيت النخيل دوليًا للشهر الثاني على التوالي، وذلك بسبب الطلب العالمي المطّرد على الواردات الذي تزامن مع تضاؤل المتاح منه للتصدير لدى إندونيسيا، وهي أكبر دولة مصدّرة لزيت النخيل عالميًا.

وفي السوق المحلي ،ارتفعت أسعار الزيت الحر بنحو 15%؛ بسبب اندلاع الحرب بين روسيا وأوكرانيا، حيث بلغ سعر طن الزيت 28 ألف جنيه مقابل 25 ألف جنيه، وسجل سعر الطن عالميًّا 1800 دولار؛ خصوصًا أن مصر واحدة من أكبر مستوردي الزيت في العالم.

زيادة أسعار اللحوم

وبلغ متوسط مؤشر منظمة الأغذية والزراعة لأسعار اللحوم 112.8 نقاط في فبراير ، بزيادة 1.2 نقطة (أي 1.1 في المائة) بوتيرة شهرية و15.0 نقطة (أي 15.3 في المائة) عن مستواه قبل عام واحد.

كما حققت أسعار لحوم الأبقار في العالم ارتفاعًا قياسيًا جديدًا جراء الطلب العالمي القوي على الواردات وسط الإمدادات المتدنية من المواشي الجاهزة للذبح في البرازيل، والطلب المرتفع على إعادة تكوين القطعان في أستراليا.

وصرحت شعبة القصابين بالغرفة التجارية للقاهرة ، إن سعر اللحم البرازيلي المستورد ارتفع بنحو 50 جنيهًا في الكيلو، لأول مرة منذ بداية الحرب الروسية الأوكرانية .

وارتفع كيلو اللحم البلدي بنحو 10%، أما كيلو اللحم السوداني ارتفع من 90 جنيهًا إلى 120 جنيهًا للكيلو.

سعر السكر يتراجع

وبلغ متوسط مؤشر منظمة الأغذية والزراعة لأسعار السكر 110.6 نقاط خلال شهر فبراير ، متراجعًا 2.1 نقطة (أي 1.9 في المائة) عما كان عليه في شهر يناير ، ومسجلاً هبوطًا للشهر الثالث على التوالي مع بلوغه أدنى مستوى له منذ يوليو.

وصرحت غرفة الصناعات الغذائية باتحاد الصناعات بأسعار السكر ستشهد تراجع خلال 5 أيام ومن الممكن أن تصل إلى السعر العادل وهو 7.5 إلى 8 الأف جنيه، ويتوقف حجم التراجع على معدلات العرض والطلب.

ويسجل سعر السكر الأن نحو 10 ألاف جنيه للطن ، ويرجع سبب التراجع إلى ظهور المحصول الجديد وبدء الشركات في إنتاجه، وأن السكر لن يشهد زيادة سعرية قبل شهر رمضان بسبب زيادة المعروض وتغطية احتياجات السوق المحلي.

اشترك الآن في نشرة تلسكات

أول نشرة إخبارية مسائية فى مصر تطلقها جريدة الاستثمار العربى تأتيكم قبل العاشرة يوميا من الأحد إلى الخميس