قررت مجموعة البريكس، اليوم الخميس 24-8-2023، دعوة مصر للانضمام للتكتل العالمي.
وذلك بعد رغبة مصر وعدد من الدول منذ 2017 للدخول في واحد من أهم التجمعات الاقتصادية على مستوى العالم.
ما هو مجموعة البريكس وتأثيراته الاقتصادية والسياسية؟
ولمن لا يعرف مجموعة البريكس.. فهي تكتل يضم 5 دول حول العالم، وهم: روسيا والصين والهند والبرازيل وجنوب إفريقيا، وهو من أهم التجمعات الاقتصادية بالعالم، لسيطرته على 30% من حجم الاقتصاد العالمي، وأكثر من 26% من مساحة العالم، إضافة إلى 43% من سكان العالم.
قال الخبير الاقتصادي عز الدين حسانين، إن تجمع البريكس يتكون من عدد من القوى العشرة حول العالم حيث أن الصين ثاني أكبر اقتصاد في العالم بحجم ناتج محلي 19.5 تريليون دولار.
وأضاف الخبير الاقتصادي، أن الناتج المحلي للولايات المتحدة الأمريكية يبلغ حوالي 26 تريليون دولار.
حيث أنها قائمة على الخدمات والأسلحة على عكس الصين المنتجة للسلع الاستراتيجية.
فيما تابع أن روسيا تحمل قوة عسكرية عظمى بين دول العالم، إضافة إلى أن البرازيل فهي أقوى اقتصاد في أمريكا اللاتينية بناتج محلي يقدر بـ2.5 تريليون دولار.
وتابع حسانين، أن مصر ستوفر لفاتورة الاستيراد قرابة 30 مليار دولار سنويا.
وذلك من خلال انضمامها لتجمع البريكس.
موضحا أن حجم العملة الصعبة المستورد بها من الصين حوالي 15 مليار دولار.
Ads
بجانب 5 مليارات دولار من روسيا، وقرابة 1.5 مليار من البرازيل، و4 مليارات دولار من الهند.
وتابع الخبير الاقتصادي، أن طريق الحرير الذي تعمل عليه الصين، بتكلفة استثمارية تقدر بـ8 تريليون دولار.
والذي يضم قرابة 26 دولة بالإضافة إلى الدول المنضمة لتحالف بريك، سيكون لمصر حظا منه.
موضحا أن مصر ستلقى تطويرا في الموانئ التابعة لها ولقناة السويس، مع تطوير الصناعة في وضع اللوجستيات.
وتابع أن مصر ستتمكن من الحصول على تمويلات ميسرة من التحالف.
ومن ثم الحصول على تمويلات طويلة الأجل من عدد من البنوك التابعة للتحالف وخاصة البنك الأسيوي للتنمية.
كما أضاف أنه سيتم استبدال مديونات صندوق النقد والبنك الدوليين بتمويلات بفائدة أقل ولمدة أطول.
وذكر أنه من الضروري تنفيذ اتفاقيات في السياسات النقدية مع الدول الرئيسية التابعة لتجمع بريكس.
وذلك للتمكن من تنفيذ بنوك تابعة لمصر في الصين والهند والبرازيل وجنوب إقريقيا.
ومن ثم ليكون لمصر تواجد مصرفي خاص بالتبادل التجاري، وذلك مع إتاحة فرصة تبادل العملة وتسهيل عملية الاستيراد والتصدير.
وتابع أنه من الضروري أيضا تنفيذ شبكة تحويلات دولية بدلا من نظام سويفت.
على أن يكون النظام الجديد خاص بدول تجمع بريكس، مع عمل كارت دولي موحد لتسهيل عمل التجار والمستوردين خارج البلاد.
