أعلن رامي الدكاني رئيس مجلس إدارة البورصة المصرية، عن أنه خلال أسبوعين سوف يتم تسعير الذهب على شاشة البورصة الرئيسية.
وهو ما لاقى قبولا قويًا في الوقت الذي ارتفعت فيه أسعار الذهب المحلية لمستويات قياسية.
وذلك وسط توقعات بأن يتم الاتجاه للاستثمار في الذهب عن طريق البورصة، ومن ثم تتأثر حركة المبيعات في الصاغة المصرية.
لذلك تواصل موقع “الاستثمار العربي” مع مسئولي الذهب في مصر ومن لهم علاقة وطيدة بالملف.
للوقوف على حقيقة ما إذا كانت الأسعار والمبيعات المحلية سوف تتأثر بهذه الخطوة أم لا.
رواج الاستثمار في الذهب
علق ناجي فرج مستشار وزير التموين لشؤون صناعة الذهب، على قرار هيئة الرقابة المالية بإطلاق صندوق استثمار في الذهب.
ومن ثم إعلان البورصة المصرية عن تسعير الذهب الذهب على شاشة التداول وإطلاق مؤشر لتداول الذهب في مصر.
حيث قال مستشار وزير التموين لـ«الاستثمار العربي» إن صندوق الاستثمار في الذهب سوف يشهد رواجًا كبيرًا.
شهية المستثمرين
فيما أكد، أن الصندوق سيجذب شهية المستثمرين ويعتبر نقلة نوعية وخطوة جيدة في سوق الذهب.
في حين أشار إلى أن حركة بيع المشغولات الذهب لن تتأثر بإطلاق الصندوق.
بينما أوضح أن السبائك الذهبية من المرجح أن تتأثر هي بإطلاق الصندوق.
فيما أشار إلى أن رفع الرسوم عن توريد الذهب سيكون له انعكاس إيجابي على حركة السوق المحلي.
من ثم نوه إلى أن السوق سوف يعاني من الاستقرار خلال الفترة المقبلة نظرا لارتفاع حجم المعروض.
تداولا الذهب في مصر غير
من جهته يقول أمير رزق عضو شعبة تجار الذهب، حالة تداول الذهب في مصر تختلف تمامًا عن التداول في البلاد الأوروبية.
فيما أوضح أن المستثمر في الذهب في مصر ربما لن يقبل باستثمار الذهب في البورصة.
حيث أضاف أن المواطن يفضل الشيئ العيني، لذلك يفضل بيع وشراء الذهب في الصاغة عنه في البورصة.
فيما أكد أن مبيعات المشغولات الذهبية والسبائك والجنيهات في السوق المحلية لن تتأثر بتداولها في البورصة.
مبيعات المشغولات الذهبية
من ثم أوضح أن مبيعات المشغولات الذهبية تعاني الركود حاليًا بسبب اتجاه الغالبية لشراء الأنصات والسبائك أكثر من المشغولات.
Ads
فيما أرجع أن السبب هو انتهاء مدة شهادات الـ 18% منذ شهر فبراير الماضي، لذلك اتجهت السيولة لشراء الذهب والعقارات.
حيث يتحوط المواطنون من التقلبات الاقتصادية بشراء ملاذات آمنة وأولهم الذهب.
بينما أكد أن تعامل المصريين مع الذهب يختلف عن غيرهم، حيث أن الغالبية ربما يكون لديهم تخوفات من الخسائر.
وتابع أمير رزق، أن ذلك المعلوم عن تداولات البورصة حيث أنها متقلبة وعالية المخاطر.
استثمار الشركات
وفيما يخص استثمار الشركات المحلية في ذهب البورصة، توقع أمير رزق أن لا تكون بنسبة كبيرة.
كما أرجع ذلك إلى أن الشركات ليس لديها السيولة الكافية وتعاني من مشاكل في المبيعات خلال الفترة الراهنة.
فيما توقع أمير رزق ارتفاع أسعار الذهب في الأسواق المحلية إلى 3300 جنيها لجرام الذهب من عيار 21.
حيث أرجع ذلك إلى شحية الذهب على مستوى العالم، واتجاه البنوك المركزية لشرائه للتحوط من الأزمات.
إضافة إلى أن هناك توقعات من البنوك العالمية لأن يصل سعر الأونصة 5000 دولار، فيما رجح البعض أن تصل إلى 3000 دولار.
رامي الدكاني
قال رامي الدكاني أمس إنه جاري العمل على إطلاق مؤشر لتداول الذهب في البورصة قريبًا.
كما أضاف خلال ورشة عمل للصحفيين، إن البورصة دائما ما تراعي في قراراتها جذب أنظار المستثمرين.
سوق الذهب
بينما أوضح أن سوق الذهب كثير الأطراف، تسعيره مختلف على حسب جودة الذهب.
فيما أشار الدكاني، إلى أن البورصة بصدد الإعلان عن أسعار الذهب على شاشة التداول قريبا.
بينما أكد أنه لن يتم اعتماد أسعار الصاغة في مؤشر تداول البورصة المصرية.
تسعير الذهب في البورصة
في حين قال، إنه سيتم التسعير في البورصة على أسعار مصفاة ذهب محلية لكنها معتمدة عالميًا.
كما أضاف أن درجة صفاء السبائك والجنيهات الذهب المحلية غير معتمدة عالميًا لذلك لن يتم إدراجها في المؤشر.
وأكد الدكاني، أن الذهب الذي يدرج في المؤشر سيكون له مواصفات وجودة عالمية.
بحيث تسمح للمؤسسات المالية المحلية والدولية بشراء هذا النوع من الذهب.
